نفذ حراك "لم الشمل وتغيير العنوان حقي"، اعتصامًا أمام مقر هيئة الشؤون المدنية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة للمطالبة بإعادة تحريك الملف، وإعطائهم حقهم في بطاقات الهوية الفلسطينية لمن لا يمتلكها، أو تغيير العنوان من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، للغزيين القاطنين في الضفة.
وانطلق الحراك في بدايات العام 2021، حيث جمع عدد من محرومي بطاقات الهوية وتغيير العنوان أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقلوا إلى الأرض باعتصامات أمام هيئة الشؤون المدنية، وأحيانا أمام مقر الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تقع في مستوطنة بيت إيل قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
ويؤكد الحراك الذي بات ينظم فعالياته بشكل شبه منتظم أن الملف متوقف منذ 12 يوليو تموز من العام الماضي حيث كانت آخر دفعة توافق سلطات الاحتلال على منحها تغيير عنوان أو لم الشمل، بعد أن استطاع الحراك قبل ذلك تحريك الملف وإصدار آلاف المعاملات بعد توقف تام لسنوات، وأن الردود من هيئة الشؤون المدنية تأتي بأن حكومة الاحتلال الحالية ترفض التعاطي مع هذا الملف.
ويؤكد الحراك استمراره في الفعاليات لأن مطلبه إنساني لا يمكن التراجع عنه، مشيرا إلى أنه يريد أن تقوم هيئة الشؤون المدنية باستخدام الفعاليات كورقة ضغط لإعادة تفعيل الملف.
ويعاني الكثيرون من محدودية تحركهم في الضفة الغربية نتيجة لعدم امتلاكهم بطاقة هوية فلسطينية، أو لكون العنوان المدون في البطاقة هو أحد مناطق قطاع غزة، ما يعني تخوفهم من الترحيل في حال توقيفهم على أي حاجز، فضلا عن عدم إمكانية السفر خشية عدم التمكن من العودة، فضلا عن مشكلات العلاج ومشكلات الحسابات البنكية.
وممن يعانون الشاب عوني جلو من قطاع غزة الذي يقطن ويعمل في الضفة الغربية، وهو من قطاع غزة، وزوجته مصرية تقطن في مصر ومعها أبناؤهما، وهو لا يستطيع السفر خشية ترحيله إلى غزة، وكذلك لا تستطيع زوجته الدخول إلى الضفة بسبب عدم تمكنه من استصدار تصريح لها كون مكان سكنه في بطاقة هويته قطاع غزة وليس الضفة الغربية.