أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. جميل عليان، أن معركة "ثأر الأحرار"، التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، تؤكد أن العدو في مآزق كبيرة.
وقال د. عليان: "المعركة تؤكد أن هزيمة (الدول) تتحقق في حال وجود مؤشرات عن انهيار الاقتصاد، واختلاف القيادات خاصة الأمنية والعسكرية حول الأهداف أو الاستراتيجيات، وتفكك الجبهة الداخلية والمناعة الوطنية وفقدان السيطرة".
وأضاف "هم وقعوا في فقدان مشروعية الحرب، وفقدان زمام المبادرة، وعدم القدرة على التحكم في المسار، وغياب الأهداف العسكرية، وغياب هيبة الدولة وقوة ردعها، وسيطرة الخوف من المفاجآت على قرارات القيادة كما هو الحال الآن مثل مشاركة حماس مباشرة، او انضمام جبهات أخرى".
وتابع د. علينا "كذلك ارتكبوا اخطاء إنسانية، وجرائم حرب لا يستوعبها العقل، والرأي العام العالمي، وأجزم أن كل هذه العوامل موجودة الان عند العدو، بنسب متفاوتة".
وذكر أن الأمر يؤكد أن هناك هزيمة كبيرة لحقت بالعدو، حتى هذه اللحظة، وهذا ما تصرح به قيادات أمنية، وسياسية من خلال الطلب بالتوقف خوفا من المفاجآت، وكذلك طلب المعارضة لبيد وليبرمان بضرورة التوقف الآن.
وعن المقاومة الفلسطينية قال د. عليان: "أما المجموعات الفلسطينية المقاتلة، لا يوجد مؤشرات لهزيمتها، إلا الفناء التام، وهذا أكبر من مستحيل، أو انحراف قيادتها وهذا هو المستحيل بعينه عند الجهاد الإسلامي وقوى المقاومة جميعها، أو صدام مع الحاضنة الشعبية، وما يحدث الآن هو عكس ذلك، حيث أن الحاضنة باتت أقوى من المقاتلين وتطالبها بالمزيد".
وشدد على أن المقاومة حققت الكثير من الإنجازات في "ثأر الاحرار"، مؤكدًا أن كل انجاز أو معادلة تكون مقدمة أو مدخلا لإنجاز قادم في هذه الجولة أو في جولات قادمة.
وأردف د. عليان حديثه "العدو يدرك أن تدحرج المعركة لبضعة أيام لن يستطيع إتمام ما يسمى مسيرة الاعلام، وهي الوهم الوحيد عند العدو، انه لازال يسيطر على القدس وأن قراره بـ(توحيدها) لازال ساري المفعول".
وأكمل "استشهاد القادة بالمنظور الآني خسارة كبيرة، لكن عند وضعه في الموازين الاستراتيجية نجد أنه الانتصار بعينه، وهذا ما شاهدناه بعد استشهاد كل قائد بدءًا من المؤسس د. فتحي الشقاقي، حتى قبل ساعات الشهيد القائد إياد الحسني".
ومضى د. عليان يقول "هذه كلها محطات انتصار لأنها تؤسس لما بعدها من صعود وتمدد جغرافي وراسي جديد".