استنكرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” بشدة هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، مدرسة (التحدي 5) الأساسية المختلطة في قرية جب الذيب البدوية في بيت تعمر شرقي مدينة بيت لحم.
ولفتت الهيئة في بيان له اليوم الاثنين، إلى أن عملية الهدم هذه غير قانونية بموجب القانون الدولي تنتهك حق الأطفال في التعليم، وتتسبب في حرمان 60 من طلبة المدرسة في المرحلة الأساسية من الصفوف من الأول وحتى الرابع من هذا الحق، الأمر الذي يؤكد استهداف الاحتلال للعملية التعليمية وللطلبة والكوادر والمؤسسات التعليمية وإعاقة المسيرة التربوية في فلسطين.
وذكرت أنه جاءت عملية هدم مدرسة (التحدي 5) الأساسية بعد رفض محكمة الاحتلال، على مدى أشهر، الالتماسات المقدمة من أجل إلغاء عملية الهدم بحجة خطورتها على سلامة الطلبة.
وبينت أن المدرسة الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي قد تعرضت للهدم بعد إقامتها في العام 2017 على شكل كرفانات بحجة إقامتها دون ترخيص، وتم إعادة بنائها لاحقا إلى أن تم هدمها بالأمس.
يشار إلى أنه منذ سنة 2016 هدمت قوات الاحتلال 11 مدرسة (تحدي) جميعها في المناطق المصنفة “ج”، ويخدم معظمها التجمعات البدوية والرعوية، وتأتي جريمة الهدم كجزء من السياسة الإسرائيلية المعلنة لتهجير الفلسطينيين من القدس والمناطق المصنفة “ج”، سواء بالتهجير المباشر او عن طريق خلق بيئة طاردة للسكان. كما أن هناك 15 مدرسة من مدارس التحدي تواجه خطر الهدم في أي وقت، من ضمنها مدرسة القرية البدوي في الخان الأحمر، ومدرسة عين ساميا شمال شرق رام الله.
وأكدت الهيئة المستقلة على أن الحق في التعليم حق أصيل مكفول بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية، وضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (26) منه، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المادة (13)، واتفاقية حقوق الطفل المواد (28-30)، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المادة (10) واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز العنصري المادة (5). واتفاقية اليونسكو لمكافحة التمييز في مجال التعليم للعام (1960) التي ضمنت الحق في التعليم عموما.