أعلنت القوى الوطنية الإضراب الشامل في كافة محافظات الوطن، وذلك تنديدًا باستشهاد الأسير خضر عدنان، فجر اليوم الثلاثاء، بعد معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 87 يومًا رفضًا لاعتقاله.
وعمّ الإضراب كافة مناحي الحياة في قطاع غزة والضفة المحتلة، بما فيها مدينة القدس، استنكارًا لجريمة اغتيال الأسير خضر عدنان، وحمّلت القوى حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
ويُشار إلى أنّ الشهيد الأسير عدنان، قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شهر شباط/فبراير الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.
ووفق نادي الأسير، فإن الشهيد خضر عدنان هو أول أسير يستشهد خلال إضراب فردي جميع من ارتقوا قبل ذلك خلال إضرابات جماعية.
ويذكر أنّ ستة أسرى استشهدوا في سجون الاحتلال بعد خوضهم إضرابًا عن الطعام، ففي عام 1970 استشهد الأسير عبد القادر أبو الفحم خلال إضرابه في سجن "عسقلان"، وفي عام 1980 خلال إضراب سجن "نفحة" استشهد الأسيران راسم حلاوة، وعلي الجعفري، والتحق بهما الأسيران، أنيس دولة، واسحق مراغة، وفي عام 1992، نفّذ الأسرى إضرابًا عرف بإضراب "أم المعارك"، وشارك فيه نحو 7000 أسير، واستمر لمدة 19 يوما، واستشهد خلاله الأسير حسين عبيدات.
وباستشهاد الأسير خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 إلى (237) شهيدا، نتيجة التعذيب والقتل العمد والإهمال الطبي، بالإضافة إلى مئات من الأسرى الذين استشهدوا بعد خروجهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.