أطلقت مؤسسات إعلامية ونشطاء فلسطينيون اليوم السبت، حملة دولية عالمية نصرة للأسير الشيخ خضر عدنان، المضرب عن الطعام لليوم الـ 84 على التوالي؛ رفضاً لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق أعلن مدير مؤسسة ميثاق محمد محارب بدء الحملة الإلكترونية لمناصرة الشيخ الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ 84 على التوالي، مؤكدًا أن الحملة ستتواصل حتى حرية الأسير عدنان والأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وقال محارب في كلمة له: "إن الشيخ خضر عدنان هو نموذجًا فلسطينيًا فريدًا من نوعه فقد حجز له مكانًا واحترامًا كبيرين في قلوب الملايين من أبناء شعبنا"، معرجًا على زياراته الميدانية لأهالي الأسرى والشهداء وزيارة منازل الفقراء في مدن الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أن الشيخ عدنان هو شيخًا وقائدًا يسعى دومًا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والصف الفلسطيني لحشد الطاقات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن ما فعله الشيخ عدنان دفع العدو الإسرائيلي إلى محاولة إسكات صوته المزعج لهم، وإطفاء شمعته التي تضيء طريق أبناء شعبنا في الجهاد والمقاومة.
وأضاف: "الشيخ عدنان هو مثال للقائد الفلسطيني والعربي والوطني، إذ تعتبر أعماله النضالية منهجًا يدرس بمدارس الثبات والصمود الأسطوري في تحدي قوات الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا محارب جميع أبناء شعبنا ورواد التواصل الاجتماعي في الأمتين العربية والإسلامية إضافة إلى أحرار العالم للمشاركة بأوسع مشاركة نصرة للشيخ خضر عدنان الذي باتت حياته على المحك، قائلًا: "أنتم خير سفراء لفلسطين ولقضية الأسرى الأبطال فقوموا بدوركم لحماية الشيخ عدنان وكافة الأسرى".
وأشاد محارب بمعرض "نتنفس حرية" الذي أقامته مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى، إذ أن الأسرى في سجون الاحتلال شاركوا في المعرض من خلال الكتب والروايات والصور التي تعبر عن شوقهم للحرية والعيش بكرامة".
وفي السياق ذاته قال محمد الشقاقي الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى :"إن مشاركة أحرار العالم في حملة التضامن مع الأسير الشيخ خضر عدنان يعبر عن مدى الالتفاف حول فلسطين والروح المتصاعدة لدى أحرار العالم والتي تلتحم مع تاريخ الأمة وثقافتها وأهدافها".
ويعتقد الشقاقي بأن التضامن والالتفاف العالمي مع قضايا شعبنا لا سيما قضايا الأسرى لم تحصل إلا ببركة دماء الشهداء وعذابات الأسرى ومعاناة المجاهدين الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل تحرير الإنسان الفلسطيني من عتمة الزنازين.
وأضاف: "إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول منذ زمن بعيد بأن يقتل فينا روح التضامن مع الأسرى، لكن عذابات الأسرى الأبطال وتضحياتهم وابداعهم في التحدي والصمود الذي يتجلى في عملية انتزاع الحرية -سجن جلبوع- زرع فينا الأمل والفداء وشكل بوابة للثورة الشاملة ليست في فلسطين فحسب إنما في كل المنطقة، فالأسرى الأبطال أفشلوا مخططات الاحتلال الإسرائيلي وشلًّوا تفكيرهم".
وأشار إلى أن الحملة الإلكترونية الجديدة تسلط الضوء على معركة الشيخ خضر عدنان وتفاصيل الفعل اليومي والاشتباك المتواصل مع العدو المجرم، لافتًا إلى أن التضامن يمنحنا مساحة واسعة للتحرك للدعم والاسناد، وكسر كل مخططات العدو الرامية للتراجع عن التضامن الجماهيري والدولي والالكتروني مع خضر عدنان وقضايا الأسرى الأبطال".
وبين أن الحملة الإلكترونية جاءت لتؤكد على أن كل أحرار العالم مستمرون في أداء واجبهم المساند والداعم للشيخ خضر عدنان، ولن يسمحوا للاحتلال بالاستفراد بالشيخ عدنان والأسرى، مؤكدًا أن تحرير الأسرى هو من أقدس الواجبات وأهم الأولويات.
وفي السياق ذاته فقد باركت "أم عبد الرحمن" زوجة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ الأسير خضر عدنان، حملة التضامن الإلكترونية نصرة لقضية الشيخ عدنان، مؤكدة أن تكثيف الحملات التضامنية مع الشيخ تزعج الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير.
وقال زوجة الشيخ عدنان في رسالة لها: "إن الشيخ عدنان في وضع صحي صعب جدًا، ولا يوجد معلومات جديدة عن صحته مطلقًا"، مشيرة إلى أن أطباء لحقوق الانسان بذلوا قصارى جهدهم؛ ليعرفوا إن كان الشيخ عدنان موجودًا في مستشفى سجن الرملة أم نقل إلى مستشفى أخرى حتى الآن لا يوجد أي معلومة ونسأل الله أن يلطف به.
وأضافت: "الشيخ عدنان يناضل بلحمه وشحمه من أجل الدفاع عن حريتنا وكرامتنا وعرضنا وشرفنا، فأي انكسار -لا قدر الله- يعني انكسار لروح المقاومة ولأحرار العالم الذين يتضامنون اليوم مع الشيخ أهم وأبرز قضايا شعبنا".
وناشدت أم عبد الرحمن جميع النشطاء وأحرار العالم لتكثيف جهودهم وتغريداتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي لخلق حالة من القلق لدى الاحتلال الإسرائيلي من التضامن مع الشيخ عدنان، قائلة: "إن التضامن العربي والدولي مع الشيخ يزعج الاحتلال بشكل كبير".
من ناحيتها أكدت المنسقة الدولية لشبكة صامدون شارلوت كييتس أن الشيخ خضر عدنان الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعد رمزًا دوليًا للمقاومة والصمود من أجل الحرية والكرامة.
وأوضحت كييتس خلال كلمة لها ضمن فعاليات حملة التضامن الدولية مع الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 84 يومًا متتالية، بأن حياة الشيخ خضر عدنان باتت على المحك، فهو يقاتل من أجل العدالة بكل ما لديه من قوة.
وقالت: "من المهم للغاية أن نجتمع في حملة التضامن مع الشيخ عدنان لنوضح للعالم أجمع بأن خطة الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون هي قتل خضر عدنان من خلال الموت البطيء".