أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنه ما يزال في سجون الاحتلال نحو (19) أسيراً عربياً، وأن جميع هؤلاء هم أردنيون، بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية ولديهم أرقاما وطنية أردنية.
واوضحت الهيئة، بأن من بين الأسرى الاردنيين (9) أسرى يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لعدة مرات، و(5) أسرى يقضون أحكامًا تتراوح ما بين 20-36 عامًا، و(3) أسرى آخرين يقضون أحكاما تتراوح ما بين 10 وأقل من 20سنة، إضافة إلى أسير آخر يقضي حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، بالاضافة الى معتقل اداري، وان من بين هؤلاء الاسرى من هم معتقلين منذ اكثر من 20عاما على التوالي.
وبينت الهيئة الى ان هؤلاء الأسرى الأردنيين، يتوزعون على عدة سجون للاحتلال الإسرائيلي، وهي: "ريمون" و"نفحة"، و"ايشل"، و"جلبوع"، و"النقب"، و"ايشل"، و"عوفر" و"مجدو".
وذكرت الهيئة أنهم يتلقون ذات المعاملة القاسية ويتعرضون لذات الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وان إدارة السجون لم تميز يوماً في تعاملها وقمعها بين أسير فلسطيني وآخر عربي، ولربما معاناة الأسرى العرب تفوق معاناة الأسرى الفلسطينيين بسبب حرمان الغالبية العظمى منهم من الزيارات العائلية.
ودعت الهيئة كافة المؤسسات المعنية ووسائل الاعلام المختلفة الى منحهم مزيدا من الاهتمام وتسليط الضوء على قضيتهم ومعاناتهم المتفاقمة، والسعي الدائم لضمان حريتهم وحرية كافة الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأشادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين بنضالات وتضحيات وصمود الأسرى العرب عمومًا، الذين ناضلوا لجانب اشقائهم الفلسطينيين ودافعوا عن فلسطين ومقدساتها وقدموا تضحيات جسام من أجل القضية الفلسطينية.
وأكدت الهيئة، بأن الاسرى العرب هم "جزء أصيل من النضال العربي ضد الاحتلال، وهم ايضاً مكون أساسي من مكونات الحركة الوطنية الأسيرة التي تحفظ تاريخهم المشرّف وتضحياتهم من أجل فلسطين وشعبها، فهم الذين سطروا بجانب إخوانهم الفلسطينيين أروع صفحات الوحدة والتلاحم والنضال العربي المشترك في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مما يؤكد على ان قضية فلسطين لم تكن يوما تخص الفلسطينيين وحدهم، وانما هي قضية العرب وجوهر الصراع العربي الاسرائيلي".
ووفاءاً لهم وتقديراً لتضحياتهم يحيي الشعب الفلسطيني سنوياً يوماً خاصاً بهم هو (يوم الأسير العربي) الذي يصادف 22 نيسان/أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدته الحركة الأسيرة، أواخر ثمانينات القرن الماضي، بالتوافق فيما بين الأسرى الفلسطينيين والعرب آنذاك، وهو اليوم الذي اعتقل فيه الأسير العربي اللبناني سمير القنطار عام 1979، وكان حينها هو الأقدم من بين الأسرى العرب.
ويُعتبر الشهيد "القنطار" الأكثر قضاء للسنوات في السجون الإسرائيلية بشكل متواصل من بين الأسرى العرب، حيث أمضى ما يزيد عن 29 سنة على التوالي قبل أن يتحرر في صفقة التبادل مع حزب الله اللبناني عام 2008، فيما يُعتبر الأسير العربي السوري صدقي المقت، من هضبة الجولان السورية المحتلة، الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال على فترتين، حيث أمضى ما مجموعه 32 سنة، قبل أن يتحرر من الاعتقال الثاني في يناير 2020.