بمناسبة يوم القدس العالمي نظّمت "لجنة القدس في تورنتو" الكندية مسيرة شعبية حاشدة أمس السبت جابت شوارع المدينة حيث بدأت الجموع بالتجمع أمام القنصلية الأمريكية قبل أن تنطلق في مسيرة هادرة بمشاركة لافتة من الشباب والفتية والنساء ومؤسسات الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وقوى التضامن مع فلسطين.
وشاركت حركة المسار الثوري البديل في مسيرة يوم القدس حيث ألقى عضو الهيئة التنفيذية في الحركة خالد بركات كلمة سياسية أكد فيها على أن مسيرات يوم القدس تتسع وتكبر بالتوازي مع تراكم قوة معسكر المقاومة في فلسطين والمنطقة.
وقال بركات "موازين القوى في العالم والإقليم تتغير لصالح الشعب الفلسطيني، وقضية فلسطين ستظل قضية الأمة ومركز الصراع في المنطقة" مؤكدًا على التفاف شعوب أمتنا العربية والاسلامية "حول نهج المقاومة والتحرير" داعيًا إلى الوحدة الشعبية والميدانية في مواجهة القوى الصهيونية والعنصرية في فلسطين المحتلة وأمريكا الشمالية "والتصدي لكافة القوى المعادية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
وكانت منظّمات صهيونيّة في كندا، بالتعاون مع سفارة دولة الاحتلال في أوتاوا، قد بدأت حملة سياسية واعلامية ضد مسيرة "يوم القدس العالمي" في تورنتو، مُحذرين من مشاركة "شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى" و "حركة المسار الثوري البديل" في المسيرة، حيث اعتبروها "صوت وقوى الإرهاب في كندا"
وأصدر "المركز الكندي للشؤون اليهودية" (سيجا) و "رابطة الدفاع اليهودية" ومنظمة "بناي بريث" وغيرها بيانات منفصلة ومواقف مكتوبة وأخرى مصورة ضد مشاركة الكاتب الفلسطيني خالد بركات في "يوم القدس العالمي" واعتبروه "صوتاً يُعبّر عن التطرف" و"يدعو لإزالة اسرائيل بالعنف"
وجرت مسيرة "يوم القدس العالمي" في مدينة تورنتو هذا العام تحت شعار " لا للاستعمار ونظام الفصل العنصري" و"معاً في مواجهة العنصرية ضد الفلسطينيين في كندا" خاصّة بعد تعرّض فتية فلسطينيين في إحدى مدارس "هاليفاكس" إلى التوبيخ من قبل مديرة مدرسة عنصرية بسبب إرتدائهم للكوفية الفلسطينية.
وفي رده على الحملة الصهيونية قال بركات"ليس مهماً ما يقوله العدو الصهيوني، المهم ما يقوله شعبنا وما تقوله المقاومة وتعلنه الحركة الأسيرة في سجون العدو، فالقافلة تسير والكلاب تنبح، وكيانهم العنصري الاستعماري إلى زوال حتميّ"
ودعا بركات الشباب والطلبة في كندا وعموم تجمعات شعبنا في القارة إلى المشاركة في (مؤتمر فلسطين) و (مسيرة العودة والتحرير) وفعاليات شعبية أخرى تنظمها حركة المسار الثوري البديل في العاصمة أوتاوا نهاية شهر نيسان (ابريل) الجاري، مؤكداً على ضرورة تنظيم مسيرات وحملات شعبية لمقاطعة الكيان الصهيوني على أعتاب الذكرى الـ 75 على بدء النكبة منتصف شهر مايو/ ايار المقبل
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين واليمن ولبنان وسوريا والعراق وايران والباكستان والجزائر وغيرها من الدول العربية والاسلامية ورايات قوى المقاومة في المنطقة. كما رددت الجموع شعارات وهتافات دعت إلى "تحرير فلسطين من النهر إلى البحر" والتصدي للجرائم الصهيونية والأمريكية في فلسطين والمنطقة