قال مكتب إعلام الأسرى إن الأسير المريض وليد دقة سيخضع يوم الأربعاء، لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي لاستئصال جزء من رئته نتيجة إصابتها بالتهاب حاد وتلوث.
وأوضح المكتب في بيان مقتضب، أن الأسير دقة المصاب بمرض السرطان سيخضع للعملية الجراحية بعد تردي وضعه الصحي.
ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.
وعام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.
وتعرض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.
ومؤخرًا ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علمًا أنّه يقبع في "سجن عسقلان".
وحملت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة حكومة الاحتلال ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسير دقة.
وطالبت بالإفراج العاجل عن الأسير دقة لمتابعة علاجه بالخارج، علمًا أنه أنهى محكوميته بالسجن المؤبد الذي تم تحديده بـ37 عامًا.