أشاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر بالعمليّات الفدائية، داعيًا لتصعيد العمل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان تعقيبًا على تصاعد العدوان على أبناء شعبنا، وخصوصًا في مدينة القدس، وردّ المقاومة النوعيّ في مختلف الساحات.
وقال مزهر في البيان، "نتوجّه بالتحيّة إلى جماهير شعبنا، وخصوصًا في مدينة القدس؛ درّة التاج، والضفّة العزّة والكرامة، وغزّة الفداء والصمود، وأهلنا في الداخل المحتلّ وشعبنا في الشتات، الذين تصدّوا جميعًا بشكلٍ موحّدٍ للعدوان الصهيونيّ على القدس وشعبنا؛ أثبتوا خلالها أنّهم ملتحمون وموحّدون على مواجهة هذا العدوان، موجّهين بذلك رسائلَ قويّةً بأنّ هذا الشعب عصيٌّ على الاقتلاع أو سياسات التذويب، وسيظلُّ متجذّرًا بأرضه، ومتمسّكًا بهُويّته وأرضه ومقدّساته".
وتابع "يثبتُ شعبنا ومقاومته يومًا بعد يومٍ أنّهم موحّدون في مواجهة الاحتلال، وهو ما يتطلّب تشكيل قيادةٍ وطنيّةٍ لإدارة المعركة، والتصدّي للعدوان، لتعميق أزمة العدو وإرباك مخطّطاته".
ودعا مزهر المقاومين والمقاتلين كافّةً، وجميع قوى المقاومة لتصعيد الفعل المقاوم ضدّ الاحتلال والمستوطنين، "فالتجربةُ أثبتت بأنّ هذا الخيار هو الكفيلُ والناجعُ لإلحاق الهزيمة بهذا العدوّ المجرم، وإجباره على الرحيل عن أرضنا".
وقال "إنّ تسارع حلقات العدوان الشامل على شعبنا وتصاعد عمل المقاومة، بحاجةٍ إلى استراتيجيّةٍ فلسطينيّةٍ واضحةٍ قائمةٍ على الوحدة والمشاركة الشعبيّة والوطنيّة لأطياف المجتمع كافةً في التصدّي للعدوان والمخططات التصفوية، وهو ما يحتاج إلى العمل سريعًا من أجل بناء وحدةٍ وطنيّةٍ حقيقيّة، تعملُ على إعادة بناء م.ت.ف والدعوة لعقد مجلسٍ وطنيٍّ فلسطينيٍّ تشارك فيه أبناء شعبنا وقواه كافةً في جميع أماكن وجودهم، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني بسحب الاعتراف بالاحتلال والقطع مع أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، وفي مقدّمتها التنسيق الأمني".
ولفت إلى أن ضرورة مواصلة الاشتباك الجماهيري الميداني على امتداد مساحة أرض فلسطين، والتصدّي لميلشيات المستوطنين الإرهابيّة، "بما يقتضيه ذلك من تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمدن والمخيّمات الفلسطينيّة لحماية أهلنا والتصدّي لهذه الميلشيات، ولمخطّطات القادة الصهاينة الفاشيّيين والعنصريّين وعلى رأسهم "نتنياهو" "وبن جفير" "وسمويترش".
وأكد نائب الأمين العام للجبهة مواصلة التمسّك بخيار المقاومة بأشكالها كافةً جنبًا إلى جنبٍ مع فصائل المقاومة، "من أجل مواصلة معركة الحرية والاستقلال والعودة، مهما كانت العقبات والتضحيات".