Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

(إسرائيل) وسياسة "خذوهم بالصوت".. عصام شاور

(إسرائيل) وسياسة

  حتى لا تأخذنا دولة الاحتلال " إسرائيل" إلى حالة من الإرباك بإرهابها وعقوباتها الجماعية وتضخيم رواية الاختطاف غير الثابتة فإنه يجب التأكيد على أمور كثيرة منها:

 

أولاً- رغم عدم تثبتنا من رواية أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة فإن ذلك الفعل لا يساوي قتل فلسطيني واحد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإسرائيلي ليس أغلى ولا يعادل الفلسطيني دماً وكرامة وإنسانية، ولا يجوز إغفال حقيقة أن إسرائيل هي المعتدية الإرهابية بقتلها الآلاف من أبناء شعبنا أطفالاً ونساء وشيوخاً وغيرهم من المواطنين، فضلاً عن احتلالها لفلسطين وجرائمها الممتدة عبر عشرات السنين.

ثانياً- تحاول " إسرائيل" خداع العالم بتحميل حركة حماس مسؤولية أسر الجنود ولكنها في الحقيقة تحارب الشعب الفلسطيني بأكمله ،وشعبنا لا يتخلى عن أي فصيل مقاوم من فصائله وحماس جزء أصيل منه، ولن تفلح إسرائيل في شق الصف الفلسطيني مرة أخرى بل هي الآن تعمل على توحيده دون أن تدري.

ثالثاً- لا يجب أن تتعطل جهود المصالحة لحظة واحدة بسبب الزوبعة التي تثيرها دولة الاحتلال إسرائيل ولا بد من المضي قدماً في تنفيذها لأن المصالحة خطوة أساسية لمواجهة الجرائم الإسرائيلية.

رابعاً- العقوبات الجماعية التي تقترفها دولة الاحتلال إسرائيل وجرائمها ضد أسرانا المضربين عن الطعام يجب أن تواجه من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية بالتوجه فوراً إلى المجتمع الدولي، نعلم أن المجتمع الدولي لن ينفعنا ولكن لا ضير في إشغاله بقضايا إنسانية حقيقية بدلاً من تفرد الاحتلال الإسرائيلي بتصدير القصص المفبركة والروايات الكاذبة.

خامساً- " إسرائيل" لم تعد اللاعب الوحيد على الساحة الفلسطينية، سواء في الضفة أو في غزة، ومؤتمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة _أمس الأول_ والتهديدات التي صدرت عنه تجاه الكيان الإسرائيلي تؤكد بأن قواعد اللعبة قد تغيرت بعض الشيء، وأن المقاومة في غزة قد ترد على الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة إذا وصلت إلى حد محاولة " اجتثاث" المقاومة أو حركة حماس، وهذا يعني أن إسرائيل ستكون في مواجهة صواريخ المقاومة وكوابيسها وما يترتب على ذلك من اضطرابات داخل الكيان وفي الشارع الإسرائيلي الذي لا يمكنه أن يتفهم مغامرات نتنياهو وقفزاته غير المحسوبة.

 

فلسطين أون لاين