وثقت نشرة “مرصاد” الصادرة عن شبكة معراج المقدسية، تصاعد اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر مارس/ آذار 2023 حيث شهدت المدينة المقدسة توتراً كبيراً تزامن من حلول شهر رمضان المبارك.
ولم يتوانى الاحتلال في تصعيد انتهاكاته بحق المقدسيين، بهدف إشعال الحرب الدينية في المدينة المقدسة… حرب يسعى الاحتلال من خلالها لإنهاء الوجود الفلسطيني في المدينة.
وخلال شهر مارس/ آذار 2023 سلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد البطل محمد أبو كافية، الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في 24 أيلول/ سبتمبر 2022، بعدما اصطدمت مركبته بمركبة شرطة إسرائيلية في مدينة نابلس. كما أعلن الاحتلال نيته تسليم جثمان الشهيد المقدسي محمد جمعة، لكنه لم ينفذ ذلك لحد الآن. وبذلك يبلغ عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال 24 شهيدا مقدسيا.
ورصدت 7 مشاريع استيطانية جديدة في مدينة القدس بنوفمبر، لجلب أعداد كبيرة من المستوطنين لإسكانهم فيها.
وعمد الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر مارس/آذار إلى تكثيف انتهاكاته في المسجد الأقصى المبارك لا سيما مع حلول شهر رمضان الفضيل، حيث أن (3502) مستوطنًا متطرفًا اقتحموا باحات الأقصى، وأدوا طقوسهم التلمودية فيه.
كما عمدت جماعات الهيكل المزعوم إلى لتحريض المتواصل لاقتحام المسجد الأقصى لا سيما خلال ما يسمى عيد الفصح اليهودي، وعرضت حركة “العودة إلى الجبل” إعلانات باللغة العربية في البلدة القديمة، تقدم فيه مالاً مقابل تأجير بيت في البلدة القديمة لتخزين الاغنام التي ينون تقديمها قرابين في المسجد الأقصى فيما يسمى عيد الفصح.
في خطوة عدوانية وغير مسبوقة، دعت “منظمات الهيكل” المزعوم، المستوطنين وأنصارها إلى إحضار قرابينهم الحيوانية عند أبواب المسجد الأقصى، عشية ما يسمى “عيد الفصح” العبري، كما أعلنت عن مكافآت مالية تصل إلى 5 آلاف دولار لكل مستوطن يتمكن من ذبح ما يسمى بقربان الفصح في المسجد الأقصى.
في المقابل، شهد المسجد الأقصى حشود غير مسبوقة من المصلين لا سيما خلال أيام الجمع والفجر العظيم وصلوات التراويح، وذلك رغم العراقيل التي فرضها الاحتلال، وهذا يشير إلى التمسك القوي للمقدسيين بمقدساتهم. كما تصاعدت الدعوات المقدسية لحماية المسجد من اقتحامات المستوطنين والدفاع عنه.
وبحسب "مرصاد"، فإن الاحتلال نفذ (182) حالة اعتقال من القدس، وأبعد (22) مقدسيا عن الأقصى، و(10) عن البلدة القديمة، و(1) منع من دخول الضفة، و(8) قرارات إبعاد عن بلدات مقدسية، و(2) قرارات منع من السفر.
وبالنسبة لعمليات الهدم، وثقت (8) عملية هدم لمنازل ومنشآت في المدينة المحتلة، منها (5) منازل.
ورصدت (19) اعتداءً نفذه قطعان المستوطنين بحق أهالي مدينة القدس.
وخلال نوفمبر، فرضت محاكم الاحتلال عديد الأحكام الجائرة على المقدسيين، منها (25) مقدسيًا صُدر بحقهم حكمًا بالسجن الفعلي، و(10) صُدر بحقهم دفع غرامات مالية، و(24) حكمًا بالحبس المنزلي، و(19) حكمًا بالسجن الإداري.
ووثقت "مرصاد" (89) عملية اقتحام لقرى وبلدات وأحياء مدينة القدس خلال الشهر المنصرم، تخلل معظمها مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان المقدسيين.
ولم تسلم المسيرة التعليمية في القدس من انتهاكات الاحتلال، إذ لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن سياسة استهداف قطاع التعليم في مدينة القدس، بفرض إجراءات عنصرية، وصلت إلى اقتحام المدارس والاعتداء على الطبلة، والتفتيش في حقائبهم بحثا عن المنهاج الفلسطيني.
وخلال شهر مارس، اقتحم رئيس بلدية الاحتلال بالقدس مدرسة “الأمجاد” في منطقة رأس خميس بمخيم شعفاط. كما اقتحم موظفو ما يسمى بوزارة المعارف التابعة للاحتلال مدرسة اليتيم العربي بحجة التفتيش عن أعداد الطلاب لمعرفة ماهية الكتب التي تدرس فيها، بالإضافة إلى اقتحام محيط مدرسة نور الهدى في بلدة عناتا.
وسجلت (60) عملية مقاومة ونقطة مواجهة في القدس، منها (1) عملية إطلاق نار و(2) عمليات إلقاء زجاجات حارقة و(4) عمليات تصدى للمستوطنين و(41) نقطة مواجهة و(8) عمليات إلقاء مفرقعات نارية و(4) عمليات إلقاء عبوات ناسفة