نظم إعلاميون وناشطون بمدينة غزة مساء الثلاثاء، حملة ومهرجانا إعلاميا بعنوان "سنفطر في القدس" تلبية للدعوات التي أطلقها المرابطون المقدسيون للإفطار في ساحات المسجد الأقصى.
وحضر المهرجان الذي تخلله إفطار جماعي نظمه الناشطون والإعلاميون بمنتجع أنطاليا على شاطئ بحر غزة لفيف من الشخصيات الاعتبارية والسياسية وأهالي الشهداء والأسرى، والمؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي، وفنانون، ومثقفون،
وتخلل المهرجان فقرات انشادية وفنية متنوعة، وقدمت الحكواتية اللبنانية سارة قصير كلمة عن تاريخ القدس وجهاد أهلها، وبدوره سرد الحكواتي غازي طالب مقدم الحفل تاريخ مدينة القدس وأمنيات العالم الإفطار فيها.
وشكل مجموعة من الأطفال بأجسادهم شعار الحملة الإعلامية "سنفطر في القدس"، وألقى الشقيقان الطفلان جهاد ولؤي تنيرة قصيدة "في القدس" للشاعر الفلسطيني د. تميم البرغوثي.
كما أطلق الفريق الفني للحملة أنشودة حصرية تعرض لأول مرة بعنوان "سنفطر في القدس"، تلاها استعراض فيلم وثائقي يجسد أمنية الأمة للصلاة بالمسجد الأقصى.
وبعث عدد من الأطفال برقية دعم للمرابطات، عبر إطلاق بالونات في الهواء ابتهاجاً بهذه الفعاليات.
وحيَّ القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان المرابطين والمرابطات بالمسجد الأقصى، مؤكدًا، أن المهرجان جاء تلبية لدعوة المقدسيات اللواتي دعين لإطلاق الحملة والرباط والدفاع عن الأقصى.
وأكد رضوان على وحدة الشعب الفلسطيني لأجل القدس، التي كانت وستبقى عربية إسلامية، وأن المقاومة تسخر كل إمكانياتها للدفاع عن الأقصى والمرابطين.
وحذر رضوان الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماية أو اعتداء على المعتكفين والمرابطين، مؤكدًا، أن المقاومة لن تسمح بتغيير الوضع القائم بالأقصى.
ودعا إلى الحشد وشد الرحال إلى المسجد الأقصى من الضفة الغربة والداخل المحتل ومن يستطيع الوصول للأقصى من غزة، للاعتكاف والصلاة دفاعا عن القدس والأقصى وافشالاً لكل المخططات التلمودية الإسرائيلية.
وقال: إن "الاحتلال إلى زوال، وأن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيقدم أغلى ما يملك لأجل القدس، وأنه لا مقام للاحتلال على أرض فلسطين".
كما دعا جماهير الأمة العربية والإسلامية وقادتها وعلماء الأمة إلى ضرورة المشاركة في الحملة الإعلامية "سنفطر في القدس" لتكون شعارا من أجل الرباط والارتباط بالأقصى.
كما أكد أن معركة سيف القدس خاضتها المقاومة لأجل القدس والأقصى لتؤكد المقاومة على وحدة الأرض".
بدوره قال المتحدث باسم حملة "سنفطر في القدس" سائد حسونة: "إن المهرجان جاء لتسليط الضوء على الحملة العربية الفلسطينية التي انطلقت تلبية لدعوة مرابطي القدس وأولهم هنادي الحلواني، والتي ستمتد فعالياتها طيلة أيام شهر رمضان المبارك".
وأوضح بأن فعاليات الحملة بعد المهرجان، ستتنوع ما بين رسائل التحشيد للرباط في القدس، وموائد الإفطار في المدينة المقدسة تزامنا مع فعاليات مشابهة في الدول العربية والإسلامية.
من جهته أكد الاعلامي سمير النفار أن شوارع القدس تزينت بلوحات الصمود والتحدي وشكلت صورة فنية جديدة في ميادين المواجهة، كما ان الدول العربية ستتزين برسومات تضامنية مع القدس، بالإضافة إلى تعليق ملصقات كبيرة في الشوارع ستحمل رمزيات دعم المرابطين في القدس.
وأكد أن الحملة تهدف لتكثيف الاعتكاف والرباط بالمسجد الأقصى، في ظل تزايد انتهاكات الاحتلال، لا سيما مع سعي المستوطنين تنفيذ اقتحامات واسعة فيما يسمى "عيد الفصح العبري".
ومن جانبها أكدت الإعلامية وفاء العديني، المتحدثة للإعلام الأجنبي باسم الحملة "
أن المرابطات الفلسطينيات سطرن أروع صور الصمود والتحدي في وجه الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا المشاهد اللواتي يحافظن فيها على التراث الفلسطيني، مشيرةً إلى أن هذه الحملة تأتي تلبية لنداء الأخت المرابطة هنادي حلواني وجميع المرابطين في القدس".
وتفرض سلطات الاحتلال، تقييدات وتضييقات مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأقصى، وتمنع أهالي قطاع غزة من الصلاة فيه، فيما يواصل أهل الداخل المحتل والقدس المحتلة، الرباط في المسجد على مدار العام؛ لحمايته أمام المخاطر المحدقة به من المحتل ومستوطنيه.