تبدأ عضلات الجسم بفقد المرونة والقدرة على التحمل مع التقدم بالعمر، ويؤثر هذا الفقد بشكل كبير على الثبات والتوازن وتناسق الحركة.
ويوضح اختصاصي التغذية إريك كاسابوري، أن هناك بعض من أخطاء نمط الحياة غير الصحية التي يتم ارتكابها بعد سن الخمسين والتي يجب التخلص منها وإصلاحها في أسرع وقت ممكن، كما يلي:
عدم ممارسة تمارين القوة
يعتقد البعض أنه كبير في السن ولا ينبغي أن يقوم بأداء تمارين القوة، فيما يعد أحد أسوأ الأخطاء الصحية بعد سن الخمسين، ويشرح كاسابوري قائلًا: "قد يفكر البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، في أن ما يناسبهم هو القيام بمزيد من تمارين الكارديو أو المشي أو الركض أو ركوب الدراجات، في حين أن في الواقع يعد أهم نشاط يمكنهم القيام به من أجل الصحة و تقليل معدل الوفيات هو ممارسة تدريبات القوة وبناء كتلة العضلات، أو على الأقل الحفاظ على الكتلة العضلية التي يمتلكونها". وفق(العربية نت).
ويمكن أن يساعد هذا النوع من التمارين على تجنب الإصابات مثل السقوط، والذي يمكن أن يؤدي إلى جانب كسر الوركين، وهو على حد قول كاسابوري، "قاتل رئيسي لكبار السن بسبب فقدان القدرة على الحركة والتدهور السريع في الحالة البدنية".
عدم تناول ما يكفي من الألياف
وتبين أن التغيرات الهيكلية في الأمعاء الغليظة تزيد من احتمالية إصابة كبار السن بالإمساك، فإن عدم ممارسة النشاط البدني الكافي وعدم شرب كمية كافية من المياه، وعدم اتباع نظام غذائي غني بالألياف يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإمساك.
ويوصي بضرورة تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، جنبًا إلى جنب والحد من منتجات الألبان واللحوم الدهنية والحلويات.
تناول الأطعمة المسببة للالتهابات
علميًا، تعد الأطعمة المسببة للالتهاب من الخيارات الضارة للغاية بصحة الإنسان في مختلف مراحل العمر، على الرغم من أنها مغرية للغاية، لكن يحذر الخبراء من تناولها وينصحون بأنه حان الوقت للتخلي عن الأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة مثل المعجنات والبسكويت ورقائق البطاطس.
وتظهر الأبحاث أن تناول الكثير من الأطعمة المسببة للالتهابات يمكن أن يسرع من شيخوخة الدماغ، مما قد يؤدي إلى الخرف. كشفت دراسة أخرى أن الأفراد الذين التزموا باتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، يحتوي على المزيد من الفاصوليا والخضار والفواكه والقهوة أو الشاي، حصدوا وقاية مستمرة من خطر الإصابة بالخرف.
عدم التواصل اجتماعيًا
بالتأكيد، إن الاستسلام للكسل والمكوث بهدوء في عزلة بالمنزل يمكن أن يبدو أمرًا مغريًا، ولكن اللحاق بجلسة تجمع أفراد العائلة أو الأصدقاء تعتبر أفضل خاصة مع التقدم في السن.
ووفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، فإن العزلة الاجتماعية ومشاعر الوحدة من المخاطر الرئيسية للصحة العامة التي تؤثر على عدد كبير من الأفراد في جميع أنحاء البلاد، ويمكن أن يؤدي الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف وغيره من المشكلات الصحية الخطيرة.
وتظهر الأبحاث أن العزلة الاجتماعية، على وجه التحديد، تزيد من احتمالات التعرض للوفاة المبكرة.