أكَّدت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ قرار محكمة الجنايات الدوليّة المُسيّس بخصوص الرئيس الروسيّ فلادمير بوتين يكشفُ تعاملها بازدواجيّة معايير في القضايا المتفجّرة في العالم، ويؤكّد انحيازها للإدارات الأمريكيّة المتعاقبة، والتغطية على جرائمها المتواصلة في العالم، رغمَ أنّ هذه الإدارات هي نفسها التي لم تعترف بصلاحيات المحكمة بالبت في جرائم جيشها بالعراق وسوريا وأفغانستان، ومنحت الحصانة لجنودها وأركان الإرهاب الصهيوني الأمريكي.
وأكّدت الجبهةُ أنّ المحكمة الجنائيّة الدوليّة تُصرُّ دومًا على تبرئة الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة وأذنابها وحلفائها في العالم من جرائم الحرب التي ارتكبتها وما زالت، في الوقت الذي تُغيّب المؤسّسةُ نفسها أو تتعامى عن جرائم الحرب والإرهاب المتصاعد بحقّ شعوب المنطقة في العراق وسوريا وأفغانستان، كما بحقّ الشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت الاحتلال، ويتعرّض للمجازر الوحشية على مدار الساعة.
وأضافت الجبهةُ أن هذه المؤسّسة غيّبت نفسها عن ملاحقة المسؤولين عن حروب الإرهاب والفوضى الأمريكيّة التي خاضتها أمريكا عبر المنظّمات الإرهابيّة وكيان الإرهاب الصهيوني الممارس بحق شعوب المنطقة، وجاءت اليوم لصبّ الزيت على نار التوتّرات التي يشهدها العالم.
وختمت الجبهةُ بيانها بدعوة المحكمة الجنائيّة الدوليّة إلى التعامل بنزاهة مع القضايا المتفجّرة في العالم، وعدم تزييف الحقائق أو إعطاء ضوء أخضر، أو صكّ تبرئةٍ لكلّ من ارتكبوا وما زالوا جرائم حربٍ بحقّ الشعوب، كالإمبرياليّة الأمريكيّة والكيان الصهيونيّ وحلفائهم حول العالم.