تنسم الأسير الثمانيني فؤاد الشوبكي ظهر اليوم الاثنين الحرية، بعد قضاء فترة حكمه البالغة 17 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تصريحٍ مقتضب: إن الاحتلال أفرج عن اللواء فؤاد الشوبكي ظهر اليوم، وهو متوجه الآن إلى معبر ترقوميا في الخليل.
ويُعد "الشوبكي" الأكبر سنًا من بين 4760 أسيرًا في السجون، إذ يُلقب بـ "شيخ الأسرى" ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.
وولد "الشوبكي" في حيّ التفاح بمدينة غزة في 12 مارس/ آذار لعام 1940، متزوج وله 6 أولاد، وحاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
والتحق فؤاد الشوبكي بحركة "فتح" مبكرًا، وتنقل معها إلى الأردن ولبنان وسوريا وتونس قبل أسره، وكان مقربًا من الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وكان "الشوبكي" الذي يحمل رتبة لواء مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وفي 3 يناير/ كانون ثاني 2002، نفّذ جيش الاحتلال عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح، بهدف إيقاف سفينة "كارين A" في البحر الأحمر والسيطرة عليها، وادّعى أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، متهمًا فؤاد الشوبكي؛ بالمسؤولية المباشرة، واعتبرته العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبه.
وفي مارس/ آذار 2002 نفّذ الاحتلال عملية السور الواقي وفرض حصارًا على مكتب الرئاسة الفلسطيني في رام الله، وطالب خلالها بإقالة فؤاد الشوبكي والفلسطينيين الذين قتلوا وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
وفي 14 مارس/ آذار عام 2006 اعتقلت قوات الاحتلال الشوبكي وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن 20 عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى 17 عامًا.
وعانى فؤاد الشوبكي خلال سنوات أسره من عدة أمراض في داخل سجون الاحتلال حيث أُصيب بسرطان البروستاتا، ويُشتبه بأنه مصاب بسرطان الكلى، كما أنه يُعاني من أمراض العيون والمعدة وارتفاع ضغط الدم.