بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (موزمبيق)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن التدهور الخطير للحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، في ظل غياب مساءلة "إسرائيل" على جرائمها وعدم توفير حماية للشعب الفلسطيني.
ونوه منصور إلى استهداف قوات الاحتلال مخيم جنين للاجئين مرة أخرى في السابع من الشهر الجاري، مما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة ما لا يقل عن 26 آخرين، ثلاثة منهم بجروح خطيرة.
وأشار إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي بلغ 74 شخصًا، بينهم 14 طفلًا، مبينًا أن قوات الاحتلال لم تفعل شيئًا لوقف عنف المستوطنين أو لحماية المدنيين الفلسطينيين، بل كانوا يحتفلون معهم ويهتفون "حوارة تم غزوها".
وقال إن هذا انعكاس آخر للإرهاب المنهجي والعنف والعنصرية واللاإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بشكل يومي في ظل هذا الاحتلال الاستعماري غير الشرعي ونظام الفصل العنصري، بما في ذلك، تصريحات المستوطن اليميني المتطرف سموتريتش، بشأن "القضاء على قرية حوارة".
وشدد على الحاجة الملحة للعمل السريع والجاد لتطبيق القانون ووقف العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا منصور المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى التحرك بشكل فوري لضمان حماية الشعب الفلسطيني في مواجهة الوحشية التي لا يزال يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، بتوجيهات المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين.
وشدد على أهمية قيام المجتمع الدولي باتخاذ تدابير فورية للمساءلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لفرض عواقب على جميع انتهاكات الاحتلال لحقوق الانسان للشعب الفلسطيني وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي. وقال: إن" الوقت قد حان لوضع حد للإفلات من العقاب، والتوقف عن معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون ووضع حد للظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني".