قال الرفيق خالد بركات عضو الهيئة التنفيذية لحركة المسار الفلسطيني الثوري البديل “ما جرى من اعتداء آثم على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة يأتي في إطار الدّور المرسوم للسلطة كأداة وظيفية أمنية تعمل في خدمة الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني وتنفّذ ما تطلبه القوى المعادية” مؤكداً أن “شعبنا هو ولي الدم ولا يمكن أن يغفر أو يتساهل مع أي جهة تتطاول على كرامته وتنتهك حُرمة دماء الشهداء”.
واعتبر بركات أن ما جرى في نابلس من قمع وحشي للجماهير أثناء تشييع الشهيد خروشة “اعتداءٌ آثم ليس على كرامة شعبنا الفلسطيني وأمّتنا العربية من المحيط إلى الخليج وحسب، بل استهتاراً بالكرامة الإنسانية أيضاً” مشيراً إلى أن “ممارسات القمع تعبير عن خوف السلطة التي تترنّح وقد فقدت صوابها”.
وشدّد في مقابلة صحفية مع عدد من وسائل الإعلام الفلسطينية على أن “ممارسات السلطة ضد شعبنا جزء لا يتجزّأ من حملة صهيونية أمريكية مُعادية هدفها تشويه صورة النضال الوطني التحرري وأهدافه المشروعة. فالسلطة تتقمص دور المستعمر وتعيد إنتاج ممارسته لتحظى بالقبول والاعتراف من معسكر العدو، وهذا بالضّبط ما كان يحدث في الجزائر وإيرلندا وجنوب أفريقيا والهند وغيرها من قبل السلطات المحلية التابعة للمستعمِر التي تنفّذ سياساته ضد شعبها”.
وأكّد بركات على أن العدو الصهيوني يسعى جاهداً إلى نقل الصراع إلى الداخل الفلسطيني وهناك قوى وأجهزة فلسطينية وعربية تسهّل عليه مع الأسف هذه المهمة القذرة من خلال تبني سياسة الرضوخ للشروط الأمريكية من جهة، وممارسات القمع والتعذيب وانتهاك حقوق شعبنا والتطاول على كرامته من جهة أخرى”.