رحب المرصد العربي لحقوق الإنسان (AOHR) التابع للبرلمان العربي، بتقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك حول ضمان المساءلة والعدالة عن جميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأكد المرصد في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس باستمرار انتهاكات صارخة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضد الشعب الفلسطيني بقتل المئات بالرصاص الحي والمدفعية ونيران الصواريخ، بالإضافة إلى تشريد المئات والبناء من المستوطنات، وضرب جميع القيم والأعراف الإنسانية والدولية.
واعتبر أن ذلك يعد إخلالًا غير مقبول بقواعد القانون الإنساني الدولي، فضلًا عن عرقلة أي محاولات حقيقية لبناء سلام دائم وعادل في منطقة يعصف بها الصراع وعالم شديد التحدي.
ودعا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة، بالوفاء بالتزاماتها واستخدام جميع الوسائل والتدابير التي ينص عليها القانون الدولي لمساءلة "إسرائيل" بموجب القانون الدولي.
كما دعاها لتحمل مسؤولياتها تجاه الممارسات المنهجية للاحتلال، وإدانة التكتيكات المستمرة لقمع حريات الشعب الفلسطيني وإسكات الأصوات المناهضة للاحتلال وسياسات التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ جميع التدابير اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني وحمايته.
وأعرب المرصد الحقوقي، عن "قلقه إزاء تصاعد انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين، والتي ازدادت في الأشهر الأخيرة بطريقة تثير القلق وتهدد الأمن والاستقرار وتعرقل أي محاولات جادة لتحقيق السلام العادل".
وكان مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قال الجمعة، إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة "مأساوي، فاحتلال أرضهم على مدى أكثر من خمسين عامًا، أدى إلى انتهاكات جسيمة ومتكررة لحقوق الإنسان".
وأضاف تورك في حوار بشأن تقريره حول فلسطين المحتلة، أن "أحدًا لا يمكن أن يتمنى العيش بهذا الشكل، أو أن يتخيل أن إجبار الناس على العيش في هذه الظروف اليائسة يمكن أن يؤدي إلى حل دائم".