ينكب معظمنا على هواتفه الذكية فور الاستيقاظ، سواء لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو التحقق من الأخبار، أو إرسال رسائل نصية إلى شخص ما، بحيث بات لدى حوالي 80% من مستخدمي تلك الهواتف عادة التحقق من هواتفهم في غضون 15 دقيقة من الاستيقاظ.
ويمكن أن تشكل العديد من المخاطر الصحية وتساهم في تشتيت الانتباه والتوتر في حياتك، وفق موقع only my health المتخصص في الشؤون الصحية. وفق(سبوتنيك)
المخاطر الصحية لاستخدام الهواتف الذكية بعد الاستيقاظ
عندما تنظر إلى هاتفك الذكي بعد الاستيقاظ، قد تلاحظ العديد من رسائل البريد الإلكتروني وقوائم المهام وأنواع عديدة من الأخبار التي يمكن أن تؤثر عليك عقليا. هذا يمنعك من بدء يومك بهدوء ويزيد من التوتر والقلق بمجرد بدء اليوم.
أشارت دراسة أجرتها جامعة سويدية إلى أن استخدام الهواتف المحمولة بشكل متكرر يرتبط ارتباطا مباشرا بزيادة مخاطر اضطرابات النوم وأعراض الاكتئاب لدى الشباب.
التأثير على الدماغ
الموجات الدماغية عبارة عن موجات كهربائية ذات ترددات معينة، وهي تنتج عن عمل ونشاط الخلايا العصبية في الدماغ.
عندما تستخدم الهواتف الذكية في الصباح، يتخطى دماغك موجات دماغ "ثيتا" (ينتجها عندما تكون مستريحا للغاية)، ويتجه إلى موجات دماغية "بيتا"( يطلقها عندما تكون مستيقظًا ومتيقظًا ومركّزًا على نطاق واسع اثناء القيام بالنشاطات اليومية واتخاذ القرارات).
يؤثر هذا على البنية الجسدية لعقلك، ويؤثر على صحتك العقلية ورفاهيتك ويؤدي إلى التوتر. بالإضافة إلى ذلك، يقوم دماغك بإفراز الدوبامين عند التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي.
نتيجة لذلك، يشجع عقلك على تكرار الإجراءات التي تسببت في البداية في إطلاق الدوبامين، ما يجعلك مدمنًا على هواتفك.
والدوبامين هو هرمون في الدماغ يعمل كناقل عصبي، ويساعد عقولنا في وظائف مختلفة، بما في ذلك تحسين المزاج والشعور بالسعادة.
الإلهاء
يتحول نشاطك على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 15 دقيقة إلى نصف ساعة، مما يؤدي إلى استهلاك وقت زائد، يشتت ذهنك ويؤخر أنشطتك الصباحية.
يتم إعاقة تحديد أولويات المهام بسبب الحمل الزائد للمعلومات الذي تواجهه قبل الاستيقاظ التام.
من خلال فحص هواتفنا الذكية كأول شيء في الصباح، يصبح تشتت انتباهنابسرعة أكبر ويدمر إنتاجيتنا.