دخل إضراب الأسرى الإداريين، اليوم الخميس، يومه الـ57، حيث يصر الأسرى على تحقيق مطالبهم العادلة، يأتي ذلك في ظل تصاعد عدوان جيش الاحتلال على مدن الضفة الغربية المحتلة، ولاسيما الخليل،

وفيما يشهد قطاع غزة اعتداءات متفرقة على الحدود، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال، والتي تستهدف بين فينة وأخرى أماكن سكنية، حيث أدت مساء أمس إلى إصابة 3 فلسطينيين في غارة على القطاع.

هذا ويتواصل إضراب الأسرى وسط قصور واضح في التفاعل مع قضيتهم العادلة جماهيرياً، ومساندة مطالبهم وتشكيل آلية ضغط على سلطات الاحتلال، وكل ساعة تمرّ تقرّب أحدهم إلى الشهادة بعد أن غزا الوهن أجسادهم وتراجع وضعهم الصحي وباتوا قاب قوسين أو أدنى من الشهادة.

لا يبدو أن سلطات الاحتلال آبهة بمعاناة الأسرى، بل تلوّح بتشديد ظروف اعتقالهم انتقاماً لعملية أسر الجنود والمستوطنين الثلاثة، بل ولا تخفي نيتها إبعاد قسم منهم إلى قطاع غزة.

إلى ذلك ذكر نادي الأسير، في بيان اليوم، أن معظم المضربين نقلوا إلى المستشفيات، منهم 20 أسيراً تعرّضوا لحالات نزيف منذ بداية الإضراب، ونقلوا على إثرها للعناية المكثفة، وهناك 9 أسرى مضربين يعانون من مشاكل في القلب، إضافة إلى 11 أسيراً من المرضى وهم مضربون عن الدواء أيضاً وأوضاعهم في غاية من الصعوبة.

وأوقفت إدارة السجون منذ 8 أيام جلسات الحوار مع الأسرى المضربين عن الطعام. ووجّه الأسرى عدة رسائل للقيادة والشعب، وكذلك القيادة المصرية، طالبوا فيها بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياتهم، وحذروا من إهمال قضيتهم في ظل ما يجري من مستجدات على الساحة الفلسطينية.

وأكد نادي الأسير أن عدداً آخر من المضربين متواجدون في عدة سجون وهم معزولون عزلاً تاماً، أبرز هذه السجون: عزل "أيلون" الرملة، "عوفر"، "النقب"، عزل "أيلا" بئر السبع.