Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

العدالة الدولية قد تغير الواقع

غزة: مؤتمر بعنوان "الناجون من الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة"

25823f75-a100-4ef1-a39d-6bcfc4a1b3cb.jpeg
قناة فلسطين اليوم _ وكالات

تغادر الحروب في ليلة وضحاها لكن أثارها النفسية تبقى عالقة وجاثمة في نفوس الضحايا رغم مرور السنوات، عند الحديث عنها تصمت كل الحكايات ويبقى وجع هذه القصص وقودا يشعل النفس ولا ينطفأ، ويكمن تغير الواقع بالتعاقد والمقاومة والاستمرارية بنشر الحقيقة ودحض الرواية والتقاضي لدى المجتمع الدولي في محاكمه وان كانت تكيل بمكيالين

في حضور لفيف عقدت مجموعة 16 أكتوبر التابعة لمؤسسة الثريا للإعلام لقاء تفاعليا في مدينة غزة بعنوان "الناجون من الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة" والتي سلطت الضوء على الناجين جسديا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار سنوات طويلة ومدى تأثير التصعيد والفقد على المدى القريب والبعيد.

"برغم كل شيء، لن نغادر أبدا أبدا"، بهذه العبارة افتتح عضو المجموعة إبراهيم باغي بقصيدة الشاعرة سوزان أبو الهوى (كاتبة فلسطينية أمريكية وناشطة في حقوق الإنسان) وأضاف ياغي مكررا ومؤكدا مقطعا من القصيدة 

وتحدث الصحفي الفلسطيني مؤمن قريقع الحاصل على جائزة الصحفي الأكثر شجاعة من هولندا، وعن إصاباته المتعددة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي أدت إلى بتر قدميه وإصابته في الجسد العلوي ومعاناته المستمرة جراء الإصابة الا انه مستمر بالتغطية الصحفية وإبراز جرائم ومجازر العدو ضد شعبنا الفلسطيني منذ أكثر من سبع عقود.

وأضاف قريقع أن استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مبنى الجوهرة في تصعيد2021 وأدت لفقدانهم مكاتبهم الصحفية ومعداتهم والتي زادت الأمر سوءا ولكنهم كما كل مرة ينهضوا من تحت الركام، فاستخدموا هواتفهم المحمولة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ووثقوا الجريمة وأبانوا الحقيقة وأوضحوا الصورة والمجازر المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني منذ عقود. 

وذكر قريقع أيضا "انه من المفترض أن يقع على عاتق المجتمع الدولي حماية الصحفيين في الحروب فقد استشهد أكثر من 55 صحفيا، أبرزهم شيرين أبو عاقلة وياسر مرتجى امام الكاميرات وأعين المجتمع الدولي وذلك لتشكيل ورقة ضغط على حكومات الاحتلال المتعاقبة لإنهاء انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين في مختلف المدن الفلسطينية المحتلة.

فيما يقول رياض اشكتنا الناجي من مجزرة شارع الوحدة في تصعيد 2021 ان الأيام لا يمكن ان تمحى هول الصدمة التي عايشها وابنته سوزي البالغة من العمر 9 سنوات حيث فقد الاثنين خمسة من أفراد اسرتهم، مؤكدا ان الصدمة ما زالت تبارح مكانها رغم كل الدعم النفسي الذي تلاقاه الا ان مجرد اغماض عينيه يعيد الى يوم المجزرة والى صور زوجته وبناته الأربعة الذين غادروا دون رجعة.

ويضيف اشكتنا " أنه لن يعوضه هو وابنته سوزي سوى العدالة وكلمة الحق وأن على المجتمع الدولي الكف فقط عن إدانة مجازر الاحتلال، فعليا عليهم تحرير الكلمة و تنفيذها على ارض الواقع من خلال المحاسبة والمساءلة لان ما يمارسه الاحتلال بكل مناطق فلسطين هي جرائم إرهاب دولية.
فيما نقلت ميرا عيسى ناجية أخرى من ويلات الحروب، خبر ,وفاة أخيها براء بسبب اغلاق المعابر الذي كان "أفضل صديق قد يحصل عليه الشخص في حياته فقد كان جزء من يومي يزيل الألم ويشكل نبض الحياة بالنسبة ليجراء فقدانه وان الحالة الوحيدة التي يمكن من خلالها ان تشعر بالراحة النفسية هي محاكمة مرتكبى هذه الجرائم على انهم مرتكبى جرائم حرب .

وتضيف عيسى خلال حديثها أن أخيها براء واحد من عشرات الآلاف من ضحايا مجازر الاحتلال الإسرائيلي المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، فقد توفي اخيها المريض والذي كان يحتاج لعملية جراحية وقد منعه الاحتلال من السفر للعلاج." وهذا يبرهن بشاعة جرائم الاحتلال وسياستهم الفاشية ضد أصحاب الأرض و الحق، فقد قتلوا الطفل و الطفولة و الحياة و الأمل داخلنا و لكننا لا ولن نستسلم.

فيما قالت يمنى السيد المراسلة الصحفية في قناة الجزيرة، و "كونك صحفياً في وكالة معرفة، أو مدني في عمارة سكنية، لن تكون آمنا و لن يحميك من جرائم الاحتلال شيئا ، منوهة أنه حتى زملاؤها الذين يعملون في أوكرانيا و عايشوا ويلات الحرب في غزة، أن الوضعين لا يقارنان أبدا، في أوكرانيا يوجد مكانا ٱمنا للنجاة؛ و لكن في غزة إذا بدأ الحرب تفكر بأهلك و أطفالك و زوجك و نفسك، وعملك فلا أمان و لا حياة و فشبح الموت والقصف والدمار الذي يجول بالشوارع لن يسعفك أبدا .

ودعت أيضا لحماية المحتوى الفلسطيني والكيل بمكيال واحد امام معاناة الضحايا سواء في فلسطين او أوكرانيا ، اذا شهد العالم موجة تعاطف كبيرة مع الاوكران اما الفلسطينيين للأسف يتم التجاوز عن معاناتهم بل ومحاربة نقلهم للحقيقة  من خلال نقل الرواية الحقيقة لما يحدث على الارضى الفسطينية من خلال تقيد للصفحات و إغلاقها مثل ما حدث مع صفحة فريق 16 أكتوبر و فلسطين اونلاين و منع نشر المجازر الإسرائيلية و دحض الحقيقة و تزيفيها.

و ذكرت أيضا الناشطة الفلسطينية و عضو من أعضاء فريق 16 أكتوبر الإعلامي هديل جنيد، "أن أهالي فلسطين عامة و غزة خاصة ناجيين فقدوا جزءا من عائلتهم و منهم أكملها و منهم فقدوا أعضاء من جسدهم و منهم من نجا بجسده فقط و لكنه فقد روحه للأبد، خلال العدوان المستمر على فلسطين  

واجمع الحضور على ان كمية القهر والخوف والتوتر التي تسكن الناجين وغير الناجين من جرائم الاحتلال  تشكل غالبية عظمى من المرضى النفسيين وهذا ما ينتدرج تماما مع اخر احضصائية صدرت بغزة ان 70% من سكان قطاع عغزة يعانون من امراض نفسية مختلفة جراء جرائم الاحتلال المتواصلة .

وأكد الحضور على أهمية اللغة الإنجليزية وحضور خطابها في كشف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للمجتمع الدولي وان على الغزيين ان يركزوا في خطابهم الموجه للعالم الاصم الذي يكيل بمكيالين 

حتى تصل الحقيقة الواضحة والكاملة لكل بقاع الأرض، مع العمل بكل قوة ضمن الجهود الإعلامية والدبلوماسية على تكذيب الرواية الإسرائيلية وفضح مزاعم الاحتلال في كل بؤرة وموطن