قال نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري يوسف عجيسة إن الجزائر ستعمل على نبذ الاحتلال الإسرائيلي من عضوية مراقب بالاتحاد الإفريقي، مؤكدًا موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال صالون صحفي نظمه منتدى الإعلاميين بمقره في مدينة غزة، يوم الثلاثاء، تحت عنوان "الموقف من ضم الاحتلال الإسرائيلي للاتحاد الإفريقي"، وسط حضور صحفيين وشخصيات اعتبارية ووطنية.
وقال عجيسة إن مواقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية ثابتة وتاريخية وداعمة، مؤكدًا أن ما يجمع الشعبين الكثير من المقاومة ومناهضة الاحتلال.
وأوضح أن الموقف الدبلوماسي جاء من خلال وزير خارجيتها الذي عمل جاهدًا منذ عام مع قوى اتحاد افريقي لتجميد عضوية الكيان الإسرائيلي لدى الاتحاد.
وأضاف أن" هذا الاحتلال يعمل جاهدًا على الامتداد في كل فضاء ومحاولة تطبيع وجعل وجوده في أرض فلسطين وجودًا طبيعيًّا، حيث يعمل على أكثر من مستوى".
وذكر عجيسة أن الاحتلال يريد أن يمتد بالقارة الافريقية ليس حبًا فيها، بل هو نهبًا لخيراتها، والحصول على اعتراف أكبر من هذه الدول.
وتابع أن "الاحتلال يحاول هذه المرة أن يدخل إلى القمة الثالثة والثلاثين التي أقيمت في أديس ابابا يسعى أن يحضر كعضو مراقب في هذه القمة.
وأكد أن يقظة الجزائر وجنوب افريقيا جعلت من الكيان منبوذًا مما أغضبه، حيث تم طرد مندوبة الكيان من قاعة الاجتماع، مشددًا على أن مواقف الجزائر واضح من التطبيع والتغلغل في هذه المنطقة.
وأضاف "ما يؤسفنا حقيقة أن تتحرك بعض الدول المشاركة في اتفاق ابراهام، وأن تدافع عن هذا الكيان، وتقول إن من قام بهذا العمل هي دويلات متطرفة؛ هذه تصريحات هي تؤلم الجزائريين شعبًا وحكومة".
وشدد على أن الجزائر ستكون بالمرصاد في هذا العمل، إذ أسست لجنة منذ عام لاتخاذ موقف نهائي حول هذا الكيان، والضغط لعدم قبوله كعضو مراقب في الاتحاد الافريقي.
وأكد أن الجزائر ستعمل من خلال جهودها الدبلوماسية على كافة المستويات، ومن خلال علاقات مع الاتحاد لرفض انضمام الاحتلال كعضو مراقب بالاتحاد، وسنقدم المبررات اللازمة لرفضه.
ولفت إلى أنه لحصول الاحتلال كعضو مراقب بالاتحاد الإفريقي لابد أن ينال تصويت ثلثي الأعضاء من الاتحاد وهذا الأمر لم يتحقق، مؤكدًا أن معظم دول الإفريقية هي مناهضة للكيان".
وذكر أن الجزائر منحت مليار دولار لقمة الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أنه من خلال قوة الجزائر الاقتصادية ستحاول منع ابتزاز الاحتلال لبعض الدول الإفريقية.
وأضاف أن "الدبلوماسية ستقوم بدورها من خلال حشد الدول الافريقية المناوئة للاحتلال، وإذا استلزم الأمر ستكون هناك هبات شعبية في عدة دول إفريقية للضغط على حكومات بلادهم لرفض ضم الاحتلال للاتحاد".
وأكد أن الجزائر من خلال ترأسها للقمة الإفريقية هذا العام ستعمل من خلال الآليات والأدوات اللازمة من أجل رفض الكيان من الاتحاد الإفريقي، والضغط على الدول العربية للعودة إلى مواقفها الطبيعية.
وأوضح أن" الجزائر حكومةً وشعبًا ستعمل على رفض التطبيع، وسن بعض القوانين التي تجرمه، وستواصل جهودها لعودة الدول المطبعة مع الاحتلال إلى رشدها، حتى تدرك أن مكانها الطبيعي هو الشعب الفلسطيني".