أشاد التجمع الإعلامي الفلسطيني بالدور الهام والمسؤول الذي تقوم به الإذاعات المحلية الفلسطينية، التي تضطلع بكثير من المسؤوليات والمهام التي تجعلها صاحبة دور ريادي ونوعي في خدمة القضايا الوطنية والمجتمعية، عدا عن مشاركتها الفاعلة في إرساء السلم المجتمعي والمساهمة في تمتين الجبهة الداخلية.
وأكد التجمع وبالتزامن مع اليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف الثالث عشر من فبراير من كل عام، أن الإذاعات المحلية أمام هذا الدور المشهود الذي تقوم به باتت عرضة للاستهداف المتواصل والمباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما بين عمليات القصف والإغلاق لمقراتها عدا عن ملاحقة واعتقال العاملين فيها، في محاولة لثنيهم عن أداء رسالتهم الوطنية التي تفضح جرائم الاحتلال، وتصطف إلى جانب شعبها ومقاومته.
وأشار إلى أن الإذاعات الفلسطينية تُكابد ظروفاً مادية صعبة، نتيجة شح الموارد وتناقصها خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أثر على طبيعة عملها، وأضر بعمل المئات من الزملاء الذين اضطروا لمغادرة حقل العمل الإذاعي، أو لجوء الإذاعات لتسريح عدد كبير من موظفيها تحت ضغط الظرف المادي الصعب الذي تواجهه، فيما اضطرات إذاعات أخرى للإغلاق نتيجة عدم قدرتها على تحمل تكاليف الاستمرار.
وتوجه التجمع الإعلامي، أمام هذا الواقع الذي تعيشه المؤسسات الصحفية المسموعة في فلسطين، بالتحية للزملاء العاملين في الإذاعات الفلسطينية، في ظل الظروف الصعبة التي يعملون فيها، كما يؤكد على أهمية المجهودات التي تقوم بها الإذاعات في خدمة الوطن والمواطن.
وطالب الجهات المعنية بتوفير سبل الدعم التي تضمن استمرار عمل هذه الإذاعات، وبما يكفل حياةً كريمة للعاملين فيها، ويؤكد على ضرورة اضطلاع الجهات الرسمية بدور مسؤول تُجاهها، عدا عن ضرورة تبني المؤسسات الاستثمارية الفلسطينية والعربية خططاً استراتيجية لدعم الاذاعات بشكل ممنهج ومستدام، وبما يخدم رسالة الطرفين، الأمر الذي من شأنه أن يضمن شراكة حقيقية تفيد كل الأطراف، من أجل الاستمرار في أداء الرسالة التي تقدمها الاذاعات المحلية الوطنية.
كما وأهاب بالمؤسسات الصحفية العربية والدولية، بضرورة القيام بالدور المسؤول تُجاه الإذاعات الفلسطينية، مؤكداً على أهمية الوقوف إلى جانبها والعمل على دعمها ومساندتها، من أجل الاستمرار في أداء رسالتها الوطنية والاخلاقية الهامة.