نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن نادي مانشستر يونايتد المعروض للبيع الذي يستقطب اهتمام مجموعة من المستثمرين القطريين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مهتم بشراء اليونايتد ولكن هناك عوائق رئيسية أمام هذه الصفقة من ضمنها قواعد الملكية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من المحتمل أن تقدم مجموعة من "مستثمرين قطريين أفراد"، عرضًا لشراء نادي مانشستر يونايتد، بطل إنجلترا 20 مرة.
وأكدت صحيفة "الغارديان" اهتمام قطر بالنادي الإنجليزي، حيث أفادت مصادر أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مهتم بشراء النادي ومن المنتظر أن يعرض مبلغ 4.5 مليار جنيه إسترليني، وهو أقل من مبلغ 6 مليارات جنيه إسترليني الذي تطلبه عائلة غلايزر، التي تمتلك يونايتد منذ سنة 2005.
ما مدى جدية محاولة الشراء؟
حسب الصحيفة، لم ينفِ أحد في الجانب القطري أن الدولة الخليجية تستكشف فرص الاستثمار في كرة القدم بخلاف ملكية باريس سان جيرمان وحصة في نادي براغا البرتغالي. حيال هذا الأمر، أكد منصور بن إبراهيم المحمود، الرئيس التنفيذي لجهاز الاستثمار القطري المتمثل في صندوق الثروة السيادية في البلاد، هذه الأصداء في منتدى "دافوس" الشهر الماضي بقوله "ليس مفاجئًا إذا استثمرنا في كرة القدم".
وتحظى إنجلترا بأهمية خاصة في مجال الاستحواذ على الأندية، لكن لم يتبيّن بعد ما إذا كان يونايتد هو النادي المناسب أو ما إذا كانت عملية الاستحواذ في طريقها للحدوث فعلًا. وتشير المصادر إلى أن أخبار الاهتمام القطري ربما ظهرت إلى السطح لأن عائلة غلايزر تواجه مشكلة في بيع النادي وتتطلع إلى مناقشة العطاءات.
من يتواجد أيضًا في السباق لشراء اليونايتد؟
مع تحديد عائلة غلايزر موعدًا نهائيًا للعروض الأولية في منتصف شباط/فبراير، يوجد حاليًا مهتم آخر إلى جانب القطريين، حيث أعلنت شركة "إنيوس"، عملاق البتروكيماويات المملوكة من طرف السير جيم راتكليف، الشهر الماضي أنها وضعت نفسها رسميًا في سباق الصفقة. وهناك أيضًا شائعات عن اهتمام مجموعات استثمار أمريكية، حيث ورد أن شركة "سيكسث ستريت" مهتمة بحصة أسهم في النادي، رغم أنها صرحت في بيان أنها لا تتطلع لشراء مانشستر يونايتد وليست هناك مناقشات للقيام بذلك.
هل يمكن أن تكون هناك مشاكل مع الاتحاد الأوروبي؟
أوضحت الصحيفة أنه إذا نجح عرض من أصل قطري في الحصول على يونايتد، فلا شك أن تكون هناك أسئلة للإجابة عليها، إذ يتعين أولاً على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" تحديد ما إذا كان مالكو يونايتد منفصلين بشكل مناسب عن مالكي باريس سان جيرمان لتجنب خطر "التواطؤ الرياضي" إذا واجها بعضهما البعض في المنافسة الأوروبية.
في هذه الحالة، تنص قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أنه "لا يجوز لأي فرد أو كيان قانوني أن يكون له سيطرة أو تأثير على أكثر من نادٍ واحد يشارك في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم"، مع الإشارة إلى أن السيطرة تُعرَّف على أنها امتلاك حصة أغلبية في النادي، والقدرة على تعيين أو عزل كبار الموظفين أو القدرة على ممارسة أي تأثير حاسم في قرارات النادي بأي وسيلة كانت.
هل توجد طريقة لتجاوز هذه المشكلة؟
من المعروف أن "قطر للاستثمار الرياضي" تمتلك نادي باريس سان جيرمان ولن تتمكن من الحصول على أكثر من حصة أقلية في اليونايتد. لكن "معهد قطر للاستثمار"، الممول بدوره من "جهاز قطر للاستثمار"، يمكنه التقدم للشراء كشركة أخرى تحت مظلة جهاز قطر للاستثمار أو بنك قطر الوطني، ولن يواجه نفس العوائق. ولكنْ ستكون هناك اعتبارات صعبة على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وعلى هيئة المراقبة المالية للنادي.
إذن، هل استحواذ قطر على يونايتد أمر ممكن؟
ذكرت الصحيفة أنه عندما يتعلق الأمر بكرة القدم فإن المثل السائد هو: "لا تقل أبدًا (لا يمكن) في كرة القدم"، خاصة مع وجود ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان و"قطر للاستثمار الرياضي" في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي وصفه ألكسندر شيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بأنه رجل عظيم ويحترم كرة القدم وقيمها.