قال نادي الأسير، صباح اليوم الثلاثاء، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي التابعة لما يسمى بمصلحة السجون اعتدت على الأسيرات في سجن "الدامون".
وبحسب ما أفاد به النادي، فإنّ "إدارة سجن "الدامون" اعتدت على ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان، وعزلتها وحولت غرف الأسيرات لزنازين"، مُؤكدًا أنّ "الهجمة التي تنفذها إدارة السجن بحقّ الأسيرات هي ممتدة منذ ثلاثة أيام بعد قيامها بتنفيذ عملية اقتحام لغرفة رقم (10) والتي تم خلالها سحب الأدوات الكهربائية من الغرفة، وفرض عقوبات على الأسيرات القابعات فيها".
وأشار النادي إلى أنّ "القوات التابعة للسجن رشت الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل على قسم الأسيرات، واعتدت عليهن وضربت عددًا منهن، وردًا على ذلك الأسيرات تمردن وحرقن الغرف".
وبحسب النادي، قرّر الأسرى في كافة السّجون تصعيد خطواتهم اليوم، ردًا على عملية القمع التي تعرضت لها الأسيرات في (الدامون)، لافتًا إلى أنّ "كافة السجون تسودها حالة توتر شديد، وأنّه سيكون خطوات تصعيدية للرد على ما يحدث عند الأسيرات، لا سيما مع عمليات التحريض، والتي تتماهى فعليًا مع التهديدات المتصاعدة من وزير الأمن القومي الصهيوني "إيتمار بن غفير" بحق الأسرى في سجون الاحتلال".
وفي السياق، يشهد سجن "النقب" حالة من التوتر الشديد في أقسام (27 و26)، بعد إعلان 120 أسيرًا، الإضراب المفتوح عن الطعام يوم أمس، وذلك احتجاجًا على استمرار عزلهم بشكلٍ جماعي، وتجريدهم من الأدوات الكهربائية، ومستلزماتهم الأساسيّة".
وحّمل نادي الأسير "إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى والأسيرات، في ظل تصاعد الهجمة والوحشية بحقهم".
ويُذكر أن السّجون وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية وحتّى اليوم تشهد حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع، بحقّ عدة أقسام في سجون (عوفر، النقب، ومجدو، والدامون)، والاعتداء على العشرات من الأسرى وعزلهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم.
ويُشار إلى أنّ وحدات القمع الصهيونية، تقتحم بين فترةٍ وأخرى، أقسام السجون التي يقبع بها الأسرى الفلسطينيين، وتتعمّد، خلال الاقتحام والتفتيش استفزاز الأسرى، والعبث بمقتنياتهم، وقلبها رأسًا على عقب، بهدف تضييق الخناق عليهم.