اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن جنوده قتلوا الشهيد أحمد حسن كحلة (45 عامًا) من رمون شرق رام الله، في 15 يناير/ كانون الثاني الجاري قرب بلدة سلواد بدم بارد.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" أنّ جيش الاحتلال خلص في تحقيق أجراه أن كحلة الذي أصيب برصاصة في عنقه من مسافة الصفر، وقتل دون أن يشكل أي تهديد لجنوده، و"ما كان ينبغي أن ينتهي الحادث بموت".
وفند التحقيق مزاعم جنوده التي قالوا فيها إنّ الشهيد كحلة كان يحمل سكينا بيده، وخرج من سيارته صوب الجنود قبل أن يطلقوا النار عليه، وخلص التحقيق إلى أنه لم يكن ينوي تنفيذ عملية طعن.
بدوره، أكد نجل الشهيد قصي (20 عامًا)، وكان برفقة والده، أنه ووالده كانا في طريقهما للعمل صباحا، فأوقف مركبتهما حاجز جنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنبلة صوت ارتطمت في سقف السيارة، وحينها عاجله الجنود برش غاز الفلفل صوب وجهه، وأنزلوه من المركبة ثم غاب عن الوعي.
وأشارت وكالة (وفا) إلى أنّ شريط مصور التقطه أحد المواطنين المتوقفون على الحاجز أظهر أن مشادة كلامية دارت بين الشهيد كحلة وجنود الحاجز، فقام أحدهم بإطلاق النار عليه من مسافة صفر دون أن يشكل أي خطورة عليهم.
ولفتت الوكالة إلى أنّ حادثة استشهاد كحلة تعيد إلى الأذهان، كيف ارتقى الشهيد عمار مفلح، الذي أعدمه جنود الاحتلال على شارع حوارة الرئيس جنوب نابلس، في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.
وشددت على أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تخلص فيها تحقيقات جيش الاحتلال إلى تسبب الجنود بقتل فلسطينيين بدون أن يشكلوا تهديدا لحياتهم حيث أعلن جيش الاحتلال،في 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن أحد جنوده قتل الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة، خلال اقتحام لمدينة جنين.