أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن سلطات الاحتلال تتخذ من اختفاء 3 من جنودها ومستوطنيها غطاءً للإرهاب المنظم الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني باجتياح مدن الضفة الغربية المحتلة، وحملة الاعتقالات التي طالت مئات المواطنين من بينهم رموز وطنية وأسرى محررين وشيوخ.
وقالت الحركة على لسان مسؤول مكتبها الإعلامي داوود شهاب في تصريحٍ لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية: إن انتهاكات الاحتلال بالضفة تأتي بالتوازي مع تصعيد عدوانها على قطاع غزة، وفي الوقت ذاته تضييق الخناق أكثر على أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني في سجونها.
وشدد على أن سلطات الاحتلال ستفشل في تمرير سياسة "الردع" والترهيب التي تمارسها ضد شعبنا بهدف دفعه للاستسلام والخضوع، مؤكداً أن هذه الحكومة العدوانية المجرمة ستسقط سياسياً بعد انكشاف سقوطها الأمني والاستخباري المذل عقب اختفاء جنودها لليوم 6 على التوالي دون أن يكون لديها القدرة في العثور على أي دليل أو خيط.
وأكد على استمرار مشروع التحرر وأن هذه السياسات لن تزيد شعبنا إلا تمسكاً بحقه في المقاومة والنضال، كما أن هذه السياسات ستزيد من حالة الغضب والإصرار على مواجهة الاحتلال.
وأضاف شهاب، أن سلطات الاحتلال تخطط الآن لارتكاب جريمة "ترانسفير" جديدة على مرأى ومسمع من العالم الظالم، ولذلك إذا كانت حكومة الإرهاب التي يقودها نتنياهو تظن أنها قد أفلتت من العقاب فهي واهمة، وإذا كانت موازين القوى اليوم مختلة، فإن ميزان العدالة لن يصيبه الخلل.
يذكر، أن قوات الاحتلال تواصل اجتياح مدن الضفة وتخنق حصارها المشدد على مدينة الخليل، يتخللها مداهمات واقتحامات للمنازل والعبث بمحتوياتها، فيما اعتقلت أكثر من 200 مواطن من بينهم 51 من محرري الصفقة ونواب التشريعي ووزراء سابقين، وكوادر من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس بذريعة البحث عن الجنود والمستوطنين الذين فقدت آثارهم.