أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، اليوم الخميس، أن تغول الاحتلال الصهيوني في الضفة المحتلة والقدس يستدعي المضي في المقاومة والعطاء والثبات وعدم التراجع.
وشدد البطش في حديث إذاعي، على أن جهاد الفلسطينيين ومقاومته وسلاحه لا يعرف سوى نحر العدو، وأن شعبنا في معركة مفتوحة مع العدو منذ 1948، منذ أن وطأ أرض فلسطين واغتصابها.
وأشار إلى ما يجري في ظل حكومة اليمين المتطرفة والفاشية الصهيونية التي يتزعمها بنيامين نتنياهو وعن يمينه إيتمار بن غفير وشماله بتسلئيل سموتريش، وقادة اليمين والائتلاف في الحكومة الاحتلالية.
ورأى البطش، أن حكومة التلمود والتطرف، إذا طبقت 10% فقط من برنامجها، فإنها ستخوض حرباً مع كل الدول العربية والإسلامية، فما بالك مع الشعب الفلسطيني، لذلك هي تسعى لتثبيت وجودها في حكم دولة الكيان الصهيونية بسبب الخلافات الداخلية وبسبب التظاهرات التي تنادي بإسقاط الحكومة، وبسبب الفساد والرشى والاختلال في الميزان الاجتماعي والثقافي، داخل الكيان الصهيوني.
واعتبر البطش، أن التصعيد مع المقاومة والذهاب لجنين لكل ليلة وطولكرم ونابلس وطوباس، وكل المدن والقرى في الضفة والقدس، وربما غزة ولبنان لاحقاً، هي محاولات تسعى من خلالها لإطالة عمر الحكومة الصهيونية، عبر الدم الفلسطيني.
المقاتل والمعلم
وأكد البطش، أن الاحتلال لا يميز في القتل بين مقاتل يدافع عن نفسه بسلاحه، وبين معلم يربي الأجيال، اليوم ارتقى الشهيد أدهم الجبارين أحد قادة كتيبة جنين، واستشهد معه مربي الأجيال جواد بواثقة، فالعدو يقاتل عن بكرة أبيهما، ولا يبقي فينا ولا ذمة.
وقال البطش: "المقاومة مستمرة، والطريق مفتوحة لكل الأذرع والأجساد الحية التي فيها الحياة والحياء، أن تقف بوجه المحتل مع عرين الأسود وكتيبة جنين وكافة الكتائب، وأن ينضم لها ويحاكيها كل من يحمل السلاح ليحمي أهلنا في الداخل وامهاتنا ونسائنا من تغول الاحتلال التي يسعى من خلاها كسر إرادة الفلسطيني".
رسالة للأسرى
وبشأن حرية الأسير ماهر يونس بعد 40 عاماً من الاعتقال، أكد البطش، أن تحرر الأسير ماهر يونس، هو بارقة أمل وتأكيد على أن عمر الاحتلال لن يطول، وأن أعمار الأسرى والمحررين بنضالهم وجهادهم يتفوق على عمر الاحتلال، وأن الحرية قادمة وأن اليأس غير موجود في قاموس الفلسطينيين، وعلينا أن نواصل البذل والعطاء لاستعادة الكرامة.
ووجه البطش رسالة للأسرى في سجون الاحتلال: "أمس أفرج عن كريم يونس واليوم ماهر يونس، فلا تيأسوا وتمسكوا بحبل الله، أن الفرج قادم وأن من لا يخرج بفعل انتهاء محكوميته سيخرج بفعل سواعد المجاهدين والمقاومة في الصفقات القادمة".