نجحت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، في اجتياز مرحلة مهمة في سعيها لتطوير أراض تزيد مساحتها على 90 دونمًا في منطقة تلبيوت جنوب مدينة القدس المحتلة.
وقالت البطريركية في بيان لها: إن هذا التقدم جاء بعد مرور أكثر من 13 عامًا على سعيها لتنظيم وإعادة تصنيف أراض لها في منطقة تلبيوت كانت مصنفة "خضراء" ومساحات عامة.
وأوضحت أن ما تسمى "سلطات التنظيم والبناء الإسرائيلية"، صنفت عام 2004 هذه الأراضي، بأنها أراض "خضراء" ومرافق عامة لا يُسمح البناء الخاص بها، ما يجعلها عرضة للمصادرة والاقتطاع لغايات الشوارع والحدائق والأماكن العامة.
وبينت أنها اعترضت في حينه على مخططات بلدية الاحتلال في القدس، وقدمت بالتعاون مع مهندسين من ذوي الخبرة وشركات دولية ومحلية مخططات بديلة، لغايات اعتمادها، بما يضمن الحفاظ على الأرض.
وأكدت أن هذا الإنجاز يتجسد بقبول الجهات "الإسرائيلية" مخطط المشروع الهيكلي الأولي المُقدم من قبل البطريركية، واتخاذ التدابير والسبل القانونية الكفيلة بالحفاظ على ملكية الأرض.
ويتضمن المخطط التطويري للأرض، التي يقع قسم منها في الأراضي المحتلة عام 1948، والآخر في الأراضي المحتلة عام 1967، بحسب بيان البطريركية، بناء فنادق ومركز تجاري، ومكاتب وبنايات سكنية لتوفير مئات الوحدات لأبناء الكنائس المسيحية في القدس.
وشددت على أهمية هذا الإنجاز، بصفته خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح للمضي في استراتيجية التطوير والبناء التي تبنتها للحفاظ على أملاكها وعقاراتها، رغم إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة والموافقة النهائية على المخططات المقترحة، والتي قد تستغرق سنوات.
وقالت إنها حققت إنجازًا إضافيًا في إطار استراتيجية البناء والتطوير، التي تعتمدها لبناء مشاريع حيوية في القدس بالتعاون مع رجال أعمال فلسطينيين ودوليين، من أجل توفير حلول لمشاكل أزمة السكن والبطالة عبر استثمارات تسهم في تعزيز صمود أبناء رعيتها والمقدسيين على جميع انتماءاتهم وأطيافهم.