Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

المطران عطا الله حنا: حلّ الدولتين أصبح شعاراً فارغاً وأكذوبة كبرى

عطا-الله-حنا-scaled.jpg
قناة فلسطين اليوم _ وكالات

قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثوذكس المطران عطا الله حنا، إن بعض الجهات ما زالت تتحدث عن حل دولتين لشعبين، رغم أن هذا أصبح شعاراً فارغاً من أي مضمون. لافتاً إلى أن الواقع الفلسطيني يدل على أننا لا نملك ربع دولة أو أقل من ذلك، ولكن ما نملكه هو الكرامة والانتماء والتشبث بالثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها تحت وطأة أية ضغوطات أو ابتزازات.

وتابع المطران حنا: “لا تضحكوا علينا بهذا الشعار الذي أصبح أكذوبة كبرى وأنتم تعلمون أكثر من غيركم بأن واقعنا لا يشير إلى إمكانية أن يكون هنالك حل من هذا القبيل، فالقمع والظلم والاستبداد سيد الموقف، ويبدو أن إسرائيل لا تريد أن يكون لنا كيان، ولا تريد للفلسطينيين أن تكون عندهم دولة، أو شبه دولة، بل ما تريده هو أن يتحول الفلسطينيون إلى مرتزقة وعملاء يخدمون أجندة الاحتلال وسياساته، وهذا ما لم ولن يحدث”.

كما يقول المطران عطا الله حنا، في بيانه، إن الفلسطينيين بغالبيتهم الساحقة هم أنقياء وطنيون متمسكون بقضيتهم وهويتهم العربية الفلسطينية، وسواء قبلت إسرائيل أم أبت، فإن الحقوق الفلسطينية كاملة سوف تتحقق، وسوف ينال شعبنا حريته الكاملة عاجلاً أم آجلاً”.

ويرى المطران عطا الله حنا أن الحل ليس دولتين لشعبين، فهذه أكذوبة كبرى، وشعار بات شعبنا الفلسطيني كله يدرك أن لا لون له ولا طعم، فما نحتاجه في هذه الأوقات العصيبة هو مزيد من العزة والكرامة والوعي والوطنية الحقة والتشبث بالثوابت الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

 وتابع: “نحن بحاجة إلى مزيد من الوعي والحكمة والرصانة والمسؤولية، لكي نكون أقوياء في مواجهة مشاريع تصفية قضيتنا الفلسطينية. لقد شبعنا وسئمنا من شعار دولتين لشعبين، وفي نفس الوقت كانت الاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات هي سيدة الموقف، فآن لنا كفلسطينيين أن نفكر ماذا يجب أن نفعل، وما هو الحل، وإلى أين نحن ذاهبون، وهذا ليس قراراً يأخذه فرد، بل هي مسألة جماعية يجب أن يتشارك بها الفلسطينيون جميعاً، فهم الذين يقررون مستقبلهم، فهم أصحاب هذه الأرض والقضية، فلنكن واقعيين بأن واقعنا اليوم، ويبدو أن هذا سوف يستمر لسنوات طويلة، لا يشير إلى حلول وشيكة، وما هو مطلوب منّا مزيد من الصمود والرباط والتشبث بالحق السليب، الذي سوف يعود حتماً إلى أصحابه، شاء الاحتلال وأعوانه أم أبوا”