أكّد البيت الأبيض اليوم العثور على "عددٍ صغير من الوثائق المصنّفة سرية" في "خزانة مُقفلة" في منزل جو بايدن الخاص في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، يعود تاريخها إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس خلال عهد باراك أوباما.
وعُثر على وثائق أخرى في مركز بحوث في واشنطن حيث كان يملك بايدن مكتباً، ما يشكّل إحراجاً للرئيس الديموقراطي في وقت تحقّق السلطات في فضيحة أكبر بكثير ترتبط بإساءة استخدام الرئيس السابق دونالد ترامب وثائق سرية.
وقال البيت الأبيض في البيان، أنه "تمّ العثور على الوثائق بعد بحث في منازل الرئيس في ويلمنغتون وشاطئ ريهوبوث بولاية ديلاوير".
كما أشار إلى أنه "لم يتم العثور على وثائق سرية في ريهوبوث". فيما اختتم محامو بايدن بحثهم في منازل ديلاوير، مساء أمس الأربعاء.
وكان بايدن قد نفى علمه بمحتوى وثائق رسمية سرية عُثر عليها في منزله السابق، لكنه عاد وأكد، اليوم الخميس، "تعاونه الكامل" مع وزارة العدل الأميركية، بعد العثور علىها.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي: "أتعامل مع قضية الملفات السرية بجدية كبيرة"، مضيفاً: "نتعاون بالكامل مع وزارة العدل".
وأضاف بايدن في ختام قمة أميركية كندية مكسيكية عُقدت في مكسيكو سيتي: "لقد أُبلغت بما عُثر عليه وفوجئت، عندما علمت أنّ وثائق متعلقة بالحكومة نُقلت إلى ذلك المكتب، لكني لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق".
وقبل يومين، أشار بايدن، إلى أنه "لا علم له بمحتوى وثائق رسمية سرية تعود إلى الفترة التي كان يتولى فيها منصب نائب الرئيس باراك أوباما".
من جهته، حضّ رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري، كيفن مكارثي، اليوم، الكونغرس على التحقيق مع بايدن.
وقال مكارثي "على الكونغرس التحقيق في هذا الأمر"، مشيراً إلى التحقيق الذي تجريه وزارة العدل بشأن الرئيس السابق، دونالد ترامب، لاحتفاظه بأكثر من مئة وثيقة سرية في دارته، في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، واصفاً العثور على وثائق سرية بمكتب كان تابعاً لبايدن بأنه أمر "مقلق جداً".
وأضاف مكارثي متهكّماً: "كانت هذه الوثائق السرية بحوزة بايدن، ماذا قال حينها عن الرئيس الآخر الذي كانت لديه مستندات تلفها السرية؟"، في إشارة إلى ترامب.
وأبدى رئيس مجلس النواب تعجبه من الادعاء بأنّ الواقعة مختلفة، لأنّ المحامين سلموا الوثائق فوراً إلى الجهات المختصة، متسائلًا عن حقيقة العثور على الوثائق بعد مضي كل هذه السنوات.
وكانت مصادر مطلعة قد أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أنّ الفريق القانوني لبايدن قد عثر على مجموعة أخرى من الوثائق السرية في عملية بحث بدأت بعد العثور على وثائق سرية في مكتبه السابق في واشنطن.
ووفق "سي أن أن"، فقد أثار اكتشاف الوثائق السرية في مكتبه السابق، "أجراس الإنذار داخل البيت الأبيض"، حيث كانت دائرة صغيرة فقط من المستشارين والمحامين على درايةٍ بالأمر.
كذلك، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أنه "تمّ العثور على وثائق إضافية تحمل علامة سرية في مرآب بايدن".
وأفادت شبكة "أن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية، بأنّ مساعدي الرئيس الأميركي عثروا على مجموعةٍ إضافية من الوثائق السرية في مكان منفصل عن مكتب واشنطن الذي كان بايدن يستخدمه عندما كان نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما.
وتعود الوثائق إلى الفترة التي كان يتولّى فيها بايدن منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017).