أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، نفذوا خلال العام الماضي، 8724 اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأعلنت الهيئة خلال مؤتمر صحفي لرئيسها مؤيد شعبان التقرير السنوي للانتهاكات الإسرائيلية والمشروع الاستعماري للعام 2011.
وقال شعبان إن هذه الاعتداءات تمت بعهد حكومة قدمت نفسها كنقيض موضوعي لحكومة نتنياهو التي سبقتها، لكنها على أرض الواقع لم تختلف من حيث الجوهر في السياسة والإجراءات، تحديدا تلك التي تتعلق بالفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم.
وتركزت الاعتداءات في محافظة رام الله والبيرة بواقع 1,646 اعتداء، تلتها محافظة بيت لحم بـ1,267، ثم محافظة الخليل بـ1,241 اعتداء.
وحسب التقرير بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون 1,187 اعتداء، تراوحت بين مشاركة جيش الاحتلال اقتحاماته للمدن والتجمعات الفلسطينية والاعتداء المباشر على المواطنين وممتلكاتهم، حيث نفذ المستوطنون 417 اعتداء في محافظة نابلس، تلتها محافظة رام الله والبيرة بـ203 اعتداءات، ثم محافظة الخليل بـ172 اعتداءً، واسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد 6 فلسطينيين
وبلغ عدد الاعتداءات التي استهدفت أشجار الزيتون 354 عملية اعتداء تسببت باقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم ما مجموعه 10,291 شجرة، منها 2,426 شجرة في محافظة نابلس، و1105 أشجار في محافظة بيت لحم، و1678 في محافظة الخليل.
وأصدرت 1220 اخطارا بهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، في ارتفاع قياسي مقارنة بالأعوام الماضية.
وتم تنفيذ 223 عملية استيلاء على ممتلكات، أدت إلى الاستيلاء على ما مجموعه 294 ممتلكا فلسطينيا، منها 48 جرارا زراعيا، و53 مركبة تعود لمواطنين، و26 شاحنة و35 كاميرا مراقبة، و18 كرفانا، وتركزت هذه العمليات في محافظة طوباس بـواقع 91 عملية استيلاء، تليها محافظة الخليل بـ44 عملية.
وأصدرت سلطات الاحتلال قرارات بالاستيلاء على 26424 دونما تحت مسميات مختلفة (إعلان محميات طبيعية، أوامر استملاك، أوامر وضع يد، إعلانات أراضي الدولة).
وأقام المستوطنون اثنتي عشرة بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين، في محافظات رام الله والبيرة ونابلس وسلفيت وقلقيلية والخليل وبيت لحم وطوباس، فيما تمت شرعنة بؤرتين استيطانيتين (متسبيه داني) من خلال مخطط هيكلي على أراضي دير دبوان، و(متسبيه كراميم) على أراضي دير جرير من خلال قرار محكمة احتلالية.
وصادقت سلطات الاحتلال على ما مجموعه 83 مخططا هيكليا وتفصيليا في الضفة الغربية والقدس، تقضي ببناء أكثر من 8288 وحدة سكنية جديدة. استهدفت هذه المخططات ما مجموعه 8,482 دونما من أراضي المواطنين".
وبلغ مجموع المستوطنين في الضفة والقدس 726,427 مستوطنا، موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية، منها 86 بؤرة رعوية زراعية.
وقال شعبان إن أخطر ما يحدث وما يستمر حدوثه هذه الأيام، هو ما يجري من ضم صامت وتحديدا في منطقة الأغوار، من خلال إنشاء بيئة قسرية طاردة للسكان الفلسطينيين الأصليين، إضافة إلى إجراءات الضم الحقيقي التي تحدث وتحديدا في المناطق المصنفة (ج).
وأوضح أن سلطات الاحتلال عمدت خلال العام الماضي إلى التوسع على الأرض الفلسطينية ضمن مجموعة من التوجهات الإستراتيجية، أولها، الإجراءات التي تستهدف السفوح الشرقية من الضفة الغربية، وعلى رأسها تسليط عتاة المستوطنين المسلحين وبحماية الجيش، للسيطرة على الأرض وإنشاء بؤر رعوية هدفها الأساس طرد الفلسطينيين، والسيطرة على أرضهم وعلى موارد المياه وتفريغ المراعي الفلسطينية من الرعاة الفلسطينيين، كوسيلة لضرب جوهر الاقتصاد الزراعي والرعوي الفلسطيي، وكذلك المحاولات المستمرة لتفريغ تلال جنوب شرق الخليل من خلال البيئة القسرية التي يفرضها الاحتلال، وثانيها: الإجراءات التي تستهدف غرب الضفة، وعلى رأسها إنشاء التكتلات الاستيطانية الضخمة التي تقسم الضفة الغربية، وتحاصر الفلسطينيين في معازل صغيرة محاطة ومحاصرة بالمستعمرات والشوارع الاستيطانية وشبكة الأنفاق والجسور لخدمة المشروع الاستيطاني لإعدام إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية تماما، وثالثها: تهويد القدس من خلال تنفيذ مجموعة من المخططات التي تحاصر المدينة المقدسة وتفريغها من بعدها التاريخي والحضاري والإنساني لصالح رواية الاحتلال ووجوده المزعوم.