قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: إن طلب المتطرف أرييه درعي، بسحب الجنسية من الأسيرين كريم وماهر يونس، هو تعبير صارخ عن مستوى التطرف والفاشية، غير المسبوق لحكومة الاحتلال، والتي يحاول أطرافها التسابق لإيجاد مسارات جديدة للتنكيل بالفلسطينيين.
وأضاف فارس في تصريح صحفي: "من الواضح أنّ المتطرف درعي تقدم بهذا الطلب استجابةً لطلب جمعيات متطرفة، وهو يدرك تمامًا أن هذا الطلب غير قانوني".
وأشار إلى أنّ تصاعد الحديث عن التهديدات بسحب (الجنسية)، مؤشر خطير على ما ستحمله المرحلة القادمة، من محاولات تهجير تطال الفلسطينيين، وكانت قضية الحقوقي صلاح الحموري دليلًا واضحًا على النوايا المتصاعدة حيال ذلك.
واعتبر فارس هذا الطلب جزءًا من دائرة أكبر وأوسع من الأهداف لمحاربة الوجود الفلسطيني، مبينًا أن الاحتلال لم يكتف باعتقال كريم وماهر 40 عامًا، بل يريد أن يمعن في عملية الانتقام بطرق مختلفة، في سبيل إرضاء شهوة المتطرفين اليوم ليس إلا.
ودعا إلى أنّ يكون هناك استعادة حقيقية لروح المواجهة اللازمة في ظل المرحلة الراهنة، والتي تحتاج منا أن نعيد قراءة كل هذه التحولات الخطيرة التي لم يعد بالإمكان مواجهتها بذات المنهج، والسياسات الحالية.
وشدد على أن ما تواجهه قضية الأسرى اليوم هي نتاج لعملية تحريض استمرت على مدار سنوات، وتضاعفت مع تصاعد التيار اليميني الأكثر تطرفًا، والذي رأى في هذه القضية أداة أساسية لكسب أصوات الناخبين.