داخل مغارة يطلق عليها تسمية الكهوف العجيبة مرتبطة بالكورنيش البحري لولاية جيجل التي تقع على مسافة 350 كيلومترا شرق الجزائر، يأخذ مجسم لكأس العالم لكرة القدم مكانه بين أشكال غريبة مجسدة في الطبيعة عبر اماكن كثيرة من العالم.
ويتوسم الجزائريون خيرا بهذه الظاهرة الطبيعة قبل ساعات من بداية مغامرة منتخب بلادهم في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل بل يعتبرونها عاملا محفزا لتألقه في مشاركته الرابعة بالمونديال.
وتستهل الجزائر مشوارها في المجموعة الثامنة بملاقاة بلجيكا اليوم الثلاثاء، ثم تواجه كوريا الجنوبية وروسيا يومي 22 و26 يونيو الحالي.
وبلغ عدد السياح الزائرين لمغارة الكهوف العجيبة نحو 400 الف زائر العام الماضي، علما انها تفتتح بداية من شهر مايو وتظل كذلك حتى انقضاء فصل الصيف، فيما تبقى مزارا طيلة اشهر السنة للبعثات التعليمية والرحلات المنظمة والوفود الأجنبية.
وتشكلت الاشكال الطبيعية داخل المغارة بفعل ظاهرة تسرب مياه الأمطار المحملة بالكلس والأملاح المعدنية مشكلة بذلك نوازل وصواعد وأشكال مختلفة، من بينها تمثال الحرية بنيويورك، مجسم كأس العالم في نسخته القديمة (قبل 1986)، برج بيزا بإيطاليا، قصر الكرملين وسمكة مجمدة واسم الجلالة "الله" بالعربية وشكل جنين في بطن أمه والأرجل الأربعة للجمل.
وتنمو هذه النوازل والصواعد، حسب تأكيدات الخبراء، بمعدل سنتيمتر واحد في القرن، اما درجة الحرارة داخل المغارة فهي ثابتة طيلة فصول السنة عند 18 درجة وهو الترقيم الاداري لولاية جيجل، في حين تبلغ درجة الرطوبة اكثر من 60 بالمئة.
وتضم مغارة الكهوف العجيبة التي تم اكتشافها عام 1917 من طرف عمال الجسور والطرقات كانوا بصدد شق الطريق الرابط بين ولايتي جيجل وبجاية، أشكالا كلسية تشكلت منذ 20 قرنا في حين تم إنجازها على أرض الواقع بعد ذلك بكثير.