على ضوء متابعتها الحثيثة وانعقادها الدائم واصلت اللجنة المعنية بمتابعة قضية الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام إجتماعاتها اليوم برئاسة د.حنان عشراوي وحضور أعضاء اللجنة.
حيث حذرت اللجنة في بداية الاجتماع من التصعيد والاستفزاز الممنهج والمتعمد لحكومة الاحتلال وانتهاكها الصارخ للقوانين والأعراف الدولية، ومحاولاتها جرّ المنطقة لدوامة لا منتهية من العنف، محملةً سلطات الاحتلال مسؤولية سياساتها الاستعمارية الخطيرة.
وبدأت اللجنة عدة خطوات عملية تنفيذاً لبرنامج عملها كما أقرته بالسابق، حيث أجرت سلسلة من الاتصالات الهامة مع اطراف عربية ودولية على مختلف المستويات، إضافة إلى تنسيقها مع سفاراتنا بالخارج، وتواصلها مع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية.
واستمعت اللجنة خلال الاجتماع لتقارير حول أوضاع الأسرى من مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس ومحامي وزارة شؤون الأسرى، اللذين أكدا على أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تدهورت بشكل شديد خلال الفترة المنصرمة، وشددوا على أن معنويات الأسرى عالية، وهم مصرّون على الاستمرار في معركتهم حتى تحقيق أهدافهم التي خاضوا الإضراب لأجلها.
هذا وطالبت اللجنة وزراء الخارجية العرب المجتمعين على هامش المؤتمر الإسلامي القادم في جدة إدراج قضية الأسرى المضربين عن الطعام على أجندة إجتماعهم واتخاذ مواقف واضحة والتحرك الفاعل من قبلهم ومن قبل المؤتمر الإسلامي لتبني مطالب الأسرى العادلة والعمل على تحقيقها.
واستنكرت اللجنة حملة الاعتقالات والمداهمات الأخيرة وتصعيد سياسة الاعتقال الإداري ليشمل مزيداً من أعضاء المجلس التشريعي وقيادات سياسية جرى اعتقالها مؤخراً.
وأكدت اللجنة على مواصلة الفعاليات الجماهيرية والشعبية المناصرة للأسرى ضمن برنامج موحد للقوى الوطنية والإسلامية للمطالبة بإطلاق سراحهم ورفض الاعتقال الإداري.
وفي نهاية الاجتماع شددت اللجنة على أنها في حالة انعقاد دائم وستتابع مساعيها بشكل مكثف لمواصلة الجهود لوقف الانتهاكات "الإسرائيلية" ونيل الأسرى حريتهم وتحقيق مطالبهم العادلة.