يواصل جيش الاحتلال حملته المسعورة على الضفة الغربية المحتلة، لليوم الخامس على التوالي، بذريعة شن حملة "أمنية" على خلفية أسر 3 مستوطنين اختفت آثارهم في مستوطنة "غوش عصيون" شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث يعتقد الاحتلال بأنه تم اختطافهم وإخفائهم في منطقة الخليل.
وفي سياق الحملة المتواصلة زجّ الاحتلال بالمئات من جنوده في الخليل ومناطق بالضفة بحثاً عن المستوطنين الثلاثة. حيث اقتحم عدة مناطق وأحياء وداهم العديد من المنازل شمال وغرب وجنوب الخليل.
ويذكر بأن قوات الاحتلال 5 مواطنين فجر اليوم الثلاثاء، في الخليل وبذلك يرتفع عدد المعتقلين في المحافظة لأكثر 80 معتقلاً منذ أن بدأ الاحتلال حملة الدهم والتفتيش والاعتقال على خلفية اختفاء 3 مستوطنين.
هذا لم تقتصر عمليات البحث عن تفتيش المقابر والمغر والكهف في الجبال، حيث داهم جنود الاحتلال العشرات من المنازل، ودمّر وخرّب محتويات عدد كبير من تلك المنازل التي فتشها.
ولم يكتف الاحتلال بتلك الحملة بل عمد إلى منع المواطنين ممن يحملون الهوية التي تتضمن عنوان الخليل من السفر عبر معبر الكرامة لمن تقل أعمارهم عن 50 عاماً، وحرم 20 ألف عامل من لقمة عيشهم بعد قرار منع الخلايلة من دخول القدس والأراضي المحتلة منذ العام 1948.
كما وأغلق جيش الاحتلال بعض الطرق المؤدية إلى الخليل ونصب العديد من الحواجز العسكرية وشدد من إجراءاته العدوانية.