أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، أن الرد الأمثل على جريمة إعدام الشاب عمار مفلح في بلدة حوارة بمدينة نابلس، هو التفاف جميع أبناء شعبنا لحماية المقاومة، وتشكيل لجان هدفها مشاغلة العدو الإسرائيلي، وقطع الطريق أمام مستوطنيه؛ لحماية المواطنين الفلسطينيين.
وأوضح القيادي البطش في تصريح لـ"إذاعة صوت القدس" اليوم السبت، أن المقاومة تُمارس دورها في الدفاع عن أبناء شعبنا بكل ما تمتلك من إمكانيات وقدرات، وعمليات إطلاق النار اليومية صوب جنود الاحتلال الإسرائيلي في جبع وجنين ونابلس وطولكرم والخليل، تعتبر دليلا قاطعا على أن المقاومة تمارس حقها في الدفاع عن شعبنا قدر المستطاع.
وقال: "إن الشهيد عمار مفلح لم يقبل الذل والإهانة من الجندي الإسرائيلي القاتل، فكان نصيبه 4 رصاصات حاقدة أدت إلى استشهاده فورًا"، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يريد من خلال إعدام مفلح تكريس مرحلة المغول والتتار والتي تعتمد على الضرب والقتل دون أن نتحرك أو نعترض على ذلك، وهذا لم ولن يقبل به الشعب الفلسطيني، ولا كتيبة جنين ونابلس وجبع، ولا مجموعات عرين الأسود وغيرها من التشكيلات المقاومة بالضفة.
ولفت إلى أن جريمة إعدام عمار مفلح هي دليل على وحشية الاحتلال الإسرائيلي، وازدواجية المعايير الدولية، وضعف الأمة العربية والإسلامية، إضافة إلى كونها دليلا قاطعا على أن أي علاقات إيجابية مع الاحتلال هي علاقة حرام، فلا تنسيق أمني ولا تطبيع اقتصادي مع العدو، فالعلاقة التي يجب أن تكون بيننا وبين العدو هي البندقية والاشتباك حتى التحرير.
وشدد القيادي البطش، على أن إعدام الشاب عمار، هو عينة لسلوك حكومة الاحتلال الإسرائيلي القادمة والتي تتشكل من نتنياهو والمتطرفين سموتريتش وبن غفير، قائلًا: "هذا السلوك سنراه كثيرًا من جيش الاحتلال وسيتكرر في الميدان؛ مما يستدعي من الجميع الالتفاف حول خيار المقاومة وحماية الناس من الأخطار القادمة".
ودعا القيادي البطش، إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية بين كافة المقاتلين والثوار؛ لحماية المواطنين من جنود جيش الاحتلال التي تتلقى الأوامر والتعليمات من القيادة السياسية لحكومة الاحتلال.
وفيما يتعلق برد المقاومة، أكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي القيادي البطش، أن المقاومة غير صابرة، وهي تمارس دورها وحقها الطبيعي في مقاومة الاحتلال، وهذا ما نراه ونسمعه كل يوم من عمليات لإطلاق النار صوب جنود الاحتلال، فالمقاومة ليست بحالة سكون؛ إنما موازين القوى تلعب دورًا في ارتفاع وتيرة المقاومة.
وطالب القيادي البطش، أبناء شعبنا بالضفة المحتلة لحماية أنفسهم من جيش الاحتلال المجرم وتشكيل لجان ليلية للتصدي للمستوطنين، والاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال في كل وقت وحين.