أوصى مختصون في الإعلام الرقمي، بتشكيل لجنة تشرف عليها "لجنة دعم الصحفيين"، تُقدم الدعم الفني والتقني واستقبال شكاوى انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديم الحلول التقنية اللازمة لذلك.
ودعا المختصون في أحاديث منفصلة خلال طاولة مستديرة، نظمتها "لجنة دعم الصحفيين" في قطاع غزة اليوم الأربعاء 30 نوفمبر 2022، تزامناً مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لتطوير الكادر الإعلامي الفلسطيني بما يوائم التحديات والحضور المهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطوير المحتوى بلغات متعددة من خلال التشبيك مع نشطاء عرب وأجانب، والتأكيد على دور المؤسسات الفلسطينية الرسمية للضغط على مواقع التواصل الاجتماعي لتغيير التعامل بازدواجية مع محتوى الاعلام الفلسطيني.
وأجمع المختصون، أن يكون العمل موجهاً ضمن مؤسسات راعية، وليس جهوداً فردية فقط، مع استثمار هذه الجهود والبناء عليها، وزيادة الوعي بكيفية التعامل مع معايير المجتمع التي تتبناها مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى زيادة الجهود في مجال التدريب على مهارات الاعلام الرقمي وتطوير صناعة المحتوى الإعلامي الرقمي، وإدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
واتفق المشاركون، على تأسيس لجنة وطنية لرفع قضايا انتهاكات وممارسات إدارات منصات وسائل التواصل الاجتماعي يدعم هذه اللجنة جهدا دبلوماسيا وسياسيا جاداً، لانتزاع حرية الرأي والتعبير.
وأجمعوا على ضرورة صناعة تطبيقات عربية جديدة تنافس منصات التواصل الاجتماعي الصينية والأمريكية، وتحسين استخدام المصطلحات الفلسطينية، والابتعاد عن سوء الاستخدام لها في خطوة مهمة لدعم الرواية الفلسطينية، والتعامل مع متغيرات منصات التواصل الاجتماعي خصوصاً موقع "تويتر"، بما ينعكس إيجابياً على تطوير المحتوى الفلسطيني.
وحث المختصون على استثمار الأدوات التقنية مثل اشغال "الترند" و"البث المباشر" وتقنيات المنصات الجديدة مثل "كلوب هاوس" فيما يخدم صعود القضية الفلسطينية، وتطوير شكل وسردية المحتوى الفلسطيني، وطريقة تقديمه على جميع المنصات بما يناسب طبيعتها الفنية.
وطالبوا بتكوين حاضنة تدريبة للنشطاء الجدد وتدريبهم على أحدث تقنيات الاعلام الاجتماعي، ورعاية انجازاتهم من خلال تصديرها للمؤسسات الداعمة، وتطوير مهارات الجانب التقني في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تعزيز الأمن الرقمي والتوعية بمخاطر نشر المعلومات وتصديق الاشاعات المضللة.
وفي كلمته قال منسق لجنة دعم الصحفيين في الأراضي الفلسطينية الصحفي صالح المصري: إنه على الرغم من كل التحديات والملاحقة الكبيرة والانتهاكات التي يتعرض له الاعلام الرقمي الفلسطيني من الاحتلال، إلا إنه حقق إنجازات كبيرة وصدّر الرواية الفلسطينية للعالم العربي والخارجي.
وأكّد المصري، أن الاعلام الرقمي الفلسطيني سجل حضوراً كبيراً على المستوى الدولي والرقمي في نهائيات مونديال قطر 2022، فهو عزز الرواية الفلسطينية وأثبت انحياز العالم إلى مظلومية الشعب الفلسطيني.
وأشار المصري، إلى أن النشطاء الفلسطينيين قاموا بتحويل مونديال قطر، إلى مظاهرة كبيرة داعمة ومناصرة للقضية الفلسطينية، من خلال تعزيز الرواية الفلسطينية، ودحض الدعاية "الإسرائيلية".
ودعا إلى تطوير وتعزيز كادر الاعلام والمحتوى الرقمي الفلسطيني، بما يتواءم مع التحديات والملاحقة "الإسرائيلية" المستمرة له.
وأضاف: "ما يجري في مونديال قطر من دعم وتأييد للقضية الفلسطينية، يجب أن يدفعنا إلى تعزيز وتشبيك علاقاتنا مع الوطن العربي والإسلامي والدولي لكي نشكل حضوراً في ساحات عربية ودولية أخرى، داعياً إلى أهمية عدم اغفال الجانب القانوني فيما يتعلق ملاحقة الاعلام الرقمي، والرواية الفلسطينية من الاحتلال.