شيع آلاف الفلسطينيين جثامني الشهيدين الشقيقين جواد وظافر الريماوي من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
وقبيل انطلاق موكب تشييعهما، كان هنالك وداع مؤثر للشهيدين الريماوي من قبل عائلتهما في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، قبيل ظهر اليوم، ولف جثمانيهما بعلم فلسطين، ثم أقيمت جنازة عسكرية وانطلق موكب التشييع بمسيرة سيارات تتقدمها مركبة إسعاف تقل الشهيدين، وصولًا إلى جامعة بيرزيت شمال رام الله.
وأقيمت للشهيدين مسيرة ووداع داخل حرم جامعة بيرزيت بمشاركة الآلاف، وحمل الشهيدان على الأكتاف، ولفا بروب التخرج، ووضع الطلبة الجثمانين أمام صرح الشهداء في الجامعة الذي توثق فيه أسماء شهداء الجامعة، وقرأ الطلبة الفاتحة على روحي الشهيدين بشكل جماعي.
بعد ذلك انطلق موكب التشييع بواسطة المركبات باتجاه مسقط رأسيهما في بلدة بيت ريما، واستقبلهما أهالي النبي صالح استقبلوهما على جانب الطريق وهم يحملون علم فلسطين ورايات حركة فتح، ثم أكمل الموكب باتجاه مسقط رأسيهما.
حين وصول جثماني الشهيدين نقلا إلى منزليهما، وودعتهما عائلتهما بوداع مؤثر، ونقل الجثمانين بعدها إلى مسجد أبو بكر الصديق في بيت ريما، وبعد أن أقيمت صلاة العصر، أديت عليهما صلاة الجنازة وهناك من لم يتسع لهم المسجد فصلوا في الشارع، ومن هناك حمل الشهيدان على الأكتاف وانطلقت مسيرة شارك بها الآلاف جابت شوارع البلدة، فيما كانت مسيرة نسائية خلف مسيرة التشييع.
ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وتخلل المسيرة هتافات غاضبة تمجد الشهيدين وتندد بجرائم الاحتلال وتدعو لتصعيد المقاومة، والتوجه إلى نقاط التماس، إلى أن وصل المشيعون إلى مقبرة بيت ريما حيث ووري جثمانا الشهيدين الثرى، وألقيت العديد من الكلمات خلال ذلك، من بينها كلمة صوتية مسجلة لعم الشهيدين الأسير ظافر الريماوي.
واستشهد الشابان الشقيقان جواد وظافر عبد الرحمن عبد الجواد الريماوي (21 و22 عامًا) بعد إصابتهما بجروح بالرصاص الحي أطلقتها قوات الاحتلال خلال مواجهات شهدتها قرية كفر عين المجاورة.
وأكد أصدقاء وعائلة الشهيدين أنهما كانا دائما في المقدمة سواء من ناحية اجتماعية أو وطنية أو في المواجهات مع الاحتلال وكانا متفوقين في الجامعة، أحدهما تخرج فعلا والآخر طالب في جامعة بيرزيت