انطلقت في كفر قاسم صباح السبت فعاليات إحياء الذكرى الـ66 لمجزرة كفر قاسم، بمشاركة جماهيرية حاشدة من فلسطينيي الداخل المحتل.
وبدأت الفعاليات بانطلاق المسيرة السنوية لإحياء الذكرى السنوية للمجزرة، والتي شارك فيها رئيس وأعضاء بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية وقيادات من الأحزاب والحركات السياسية ونواب عن القوائم العربية وعدد من رؤساء سلطات محلية.
ورُفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السوداء حداداً على أرواح الشهداء، كذلك صور ضحايا المجزرة، وسط هتافات منددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية، وأخرى مطالبة الحكومة بالاعتراف بالمجزرة وتحملها المسؤولية عن المجزرة.
وانطلقت المسيرة الساعة الثامنة والنصف صباحًا من ميدان مسجد أبو بكر الصديق متجهة نحو صرح الشهداء.
ووقف المشاركون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء، وقرأ الشيخ عمر صرصور آيات من القرآن الكريم.
وقال رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير، إنه "رغم بطش السلطة ومحاولاتها طمس هذه الذكرى، إلا أننا وقفنا بالعهد ولا زلنا نحيي هذه الذكرى".
وتابع أن "إسرائيل لا زالت تتملص من مسؤوليتها في هذه المجزرة، ولا زلنا نطالب الاعتراف الرسمي من كل الهيئات الرسمية على رأسها الحكومة بالاعتراف بهذه المجزرة".
وأضاف أن "المحكمة سمحت بنشر بعض مما جاء بتفاصيل المجزرة القاسية، ولكن المحكمة أبقت على العشرات من الصور والوثائق السرية التي تقشعر لها الأبدان، سوف يتم ترجمة هذه الوثائق وتدوينها بكتاب لتبقى في الذاكرة الجماعية".
من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إنهم "أرادوا في هذه المجزرة تجسيد النكبة مرة أخرى، اليوم نتذكر ولا ننسى شعبنا الذي يواجه مجزرة يومية في نابلس جنين والضفة وحصارا مجرما على قطاع غزة، نقف لنتذكر أنه من غير الطبيعي أنه يوجد احتلال".
وأضاف "نقف لنتذكر ولا ننسى أن الطبيعي أن نعيش بوطننا بكرامتنا الإنسانية، وإذا دخلت العنصرية إلينا فمن الطبيعي أن نتوحد. نتذكر من هنا أن القدس تتعرض لمشروع تدمير يومي".
وفي السياق، اعتبر بركة "أن تياراتنا السياسة هي وسائل وأدوات عمل من أجل الشعب ولا نقبل إلا أن تكون تياراتنا بخدمة الشعب ولا العكس، وواجب على التيارات توحيد بعضها، ويحب أن تكون القيادة هي التي تحمي الناس".
وأضاف "نتذكر أن العنف والجريمة التي تفتك بنا هي مشروع سياسي إسرائيلي صهيوني، لا تدعوا أحدا يقنعكم أن هذه الظاهرة هي ليست قادرة على إنهائها".