استهجنت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان ( شاهد)، المداهمات غير المتناسبة التي قامت بها وحدات من الجيش اللبناني مدعمة بعدد من الآليات والمدرعات وكذلك الطائرات المروحية والزوارق البحرية لعدد من أحياء مخيم نهر البارد فجراً، وما تسببه ذلك من ترويع للأطفال والنساء والشيوخ وهم نيام وما رافق ذلك من عنف وتكسير لبعض محتويات المنازل بهدف البحث عن مطلوبين للأجهزة الأمنية، بحسب إفادات متواترة
وقالت الموسسة: "نتابع بقلق بالغ طريقة المداهمات التي نفذتها وحدات من الجيش اللبناني لاعتقال مطلوبين في مخيم نهر البارد فجر يوم الثلاثاء والتي انتهت باعتقال 9 مطلوبين بتهم مختلفة، ما تسبب بحالة من السخط العارم دفعت فعاليات المخيم إلى إعلان الإضراب العام وإغلاق المدارس أمام سبعة آلاف طفل فضلا عن إغلاق المراكز الصحية التابعة للأونروا ولجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمراكز الصحية الأخرى"
وأضافت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان ( شاهد)، "نعتبر أن اعتقال أي مطلوب للعدالة ومحاكمته وفق القوانين المرعية الإجراء هو مصلحة لسكان المخيم قبل أن يكون مطلبا أمنيا للجيش أو القوى الأمنية الأخرى
وطالبت المؤسسة، قيادة الجيش اللبناني بضرورة أنسنة الإجراءات المتخذة على مداخل ومحيط مخيم نهر البارد، وكذلك ضرورة استبدال المداهمات الغير متناسبة بإجراءات عادلة تحقق هدف الجيش باعتقال المطلوبين من جهة والحفاظ على كرامة الأهالي في المخيم من جهة أخرى.
ويعتبر الجيش اللبناني مخيم نهر البارد منطقة عسكرية منذ العام 2007 وهو مخيم منزوع السلاح وتستطيع وحداته العسكرية الوصول إلى أي منزل بسهولة، فضلاً عن وجود آليات تنسيق وتعاون بين قيادة الجيش في منطقة الشمال واللجنة الشعبية في المخيم لتبليغ المطلوبين للأجهزة الأمنية أو القضاء وفي متابعة القضايا الحياتية لأهالي المخيم عموماً ولاستكمال إعادة إعمار المخيم القديم. تتساءل (شاهد) لماذا هذا الإجراء الغير المتناسب الآن؟