قالت حركة حماس إنها تُتابع بكل ألم وحزن الأنباء التي كشفت عن وجود ضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني، في حوادث غرق مراكب الهجرة، والتي كان آخرها في ساحل جرجيس التونسية، وفي بحر اليونان.
وأعربت الحركة عن خالص التعازي والمواساة لعائلات الضحايا من أبناء شعبنا، ونشاركهم هذا المصاب الأليم، ونسأل الله تعالى لهم الرّحمة والمغفرة، ولأهلهم وعائلاتهم جميل الصبر وحسن العزاء.
كما دعت إلى ضرورة تكاتف الجهود فلسطينياً وعربياً ودولياً، لحماية اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة.
وحمّلت حماس، الاحتلال المسؤولية عن معاناة شعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض للاضطهاد والحصار والمنع من العودة إلى فلسطين، أرض الآباء والأجداد التي هُجّر منها قسراً.
وأمس، أعلن المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك إن الوزارة تتابع باهتمام قضية غرق مركب قبالة السواحل التونسية، بعد إبلاغها من السلطات بوجود جثث فلسطينيين.
وقال الديك في بيان صحفي، مساء أمس الأحد، "إنه فور علمنا بحادثة غرق مركب على السواحل التونسية أصدر وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي تعليماته لسفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية بضرورة التحرك الفوري لمتابعة تفاصيل هذه الحادثة المؤلمة، خاصة بعد أن توفرت معلومات بوجود مواطنين فلسطينيين على هذا المركب".
ولفت إلى أن السفارة "تابعت بشكل فوري هذه القضية، وأرسل سفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم فريقا من السفارة توجه مباشرة إلى مدينة جرجيس في الجنوب التونسي، حيث لفظ البحر عديد الجثث من جنسيات مختلفة، وعليه تم مقابلة رئيس فرقة الحرس البحري في جرجيس الذي أكد وجود جثث لمواطنين فلسطينيين منهم من يحمل جواز سفر فلسطيني، ومنهم من حملة الوثائق السورية الخاصة باللاجئين".
وذكر السفير الديك أنه تم أيضا، "مقابلة رئيس المحكمة الابتدائية ورئيس النيابة والناطق الرسمي باسم المحكمة، فيما تعهد قاضي التحقيق بالمكتب الخامس بالملف بعرض جميع الجثث على الطب الشرعي لتحديد سب الوفاة، كما تعهد بتزويد السفارة بالوثائق الثبوتية فور انتهاء التحقيقات والتأكد من هوية الجثث".
وأوضح السفير الديك أن سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية تتابع بشكل ميداني مع السلطات التونسية المختصة للتأكد من هوية الجثث، عرف منها حتى هذه اللحظة جثتان تعودان لمواطنين فلسطينيين هما يونس الشاعر، ومقبل مجدي مقبل.
وبين أن الوزارة ستعلن عن كافة المعلومات التفصيلية المتعلقة بهوية الجثامين حين توفرها والتأكد منها، أو أية معلومات عن وجود جثث أخرى أو أسماء لمفقودين.
ولفت إلى أن سفارات دولة فلسطين لدى كل من ليبيا، وإيطاليا، واليونان، ومالطا، تتابع أيضا أية معلومات قد تصلها من السلطات المختصة في تلك الدول حول أية جثث لديها.