أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، استقالتها، مساء الخميس، بعد فشل برنامجها الاقتصادي، واستقالتين هزتا حكومتها.
ولكن تراس ستستمر رئيسة للوزراء حتى انتخاب رئيس جديد للحزب المحافظ يخلفها في المنصب.
وبحسب الصحف البريطانية، فإن تراس تحدثت اليوم للملك وأخبرته باستقالتها، وقالت إنها جاءت في ظروف اقتصادية ودولية صعبة، وإنها أدركت أنها لن تستطيع تحقيق رؤيتها التي فازت بناء عليها بقيادة الحزب.
وتأتي استقالة تراس، بعد يوم من استقالة ثاني وزير كبير في حكومتها، واندلاع خلاف كبير بين نواب حزبها في البرلمان، في انهيار درامي للوحدة في صفوف المحافظين.
وبعد ستة أسابيع فقط من توليها المنصب، اضطرت تراس للتخلي عن كل بنود برنامجها تقريبا، بعد أن تسبب تطبيقه في هبوط حاد لسوق السندات وانهيار معدلات شعبيتها وكذلك شعبية حزبها.
وفي غضون ستة أيام فقط، فقدت اثنين من أبرز أربعة وزراء في الحكومة، وجلست صامتة في البرلمان بينما أعلن وزير ماليتها الجديد إلغاء خططها الاقتصادية، كما واجهت صيحات ساخرة وهي تحاول الدفاع عن سياساتها.
ويتقلب المشهد السياسي في بريطانيا منذ استفتاء عام 2016 لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، والذي أطلق شرارة معركة حول المسار الذي ينبغي للبلاد سلوكه بعدها.