قال قائد حركة "أنصار الله" في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمة اليوم الثلاثاء، أنّ "المشاكل التي سببتها الولايات المتحدة في أوروبا وأوكرانيا تركت نتائج في الجانب الاقتصادي (في اليمن)"، داعياً اليمنيين إلى ضرورة "العناية بالجانب الزراعي كونه العمود الفقري للاقتصاد الوطني".
وقال قائد حركة أنصار الله: "الجميع يعرف التطورات الدولية التي أثّرت في الجانب الاقتصادي، وأن الاعتماد على الاستيراد من الخارج أصبح مشكلة خطرة، وهو خطأ رهيب وتفريط بالأمن القومي للبلد على مدى السنوات الماضية".
وأكّد أنّ "الموسم الزراعي المقبل يجب أن يحظى باهتمام كبير، وبعناية من الجانبين الرسمي والشعبي لعمل غير مسبوق بشأن الاهتمام بالزراعة، ولا سيما زراعة القمح".
كما أشار السيد الحوثي إلى أنّ "التحالف السعودي باستهدافه المباني الحكومية أراد تعطيل عمل الدولة وإصابتها بالشلل كي تستمرّ الفوضى".
وأوضح، في كلمة تطرّقت بشكل كبير إلى دور المؤسسات الرسمية تجاه الشعب ومشاكل الناس، أنّه "نتيجة استهداف المؤسسات الحكومية حصل نقص كبير في الدوام والحضور بين الناس"، مؤكداً أنه "في فترات الهدنة والفترات التي تقلّ فيها حالات القصف الجوي، يتوجّب الحضور المكثّف في مؤسسات الدولة وتعويض النقص السابق وتنشيط الحضور في المجتمع والعناية بمعالجة مشاكله".
وتابع: "يتوجب العناية بإنجاز معاملات المجتمع، فهي من المسؤوليات الأساسية والبسيطة في الوقت نفسه"، مشيراً إلى أنه "تصل إلينا شكاوى من المحافظات حول التقصير في إنجاز المعاملات وهذا الإشكال يجب معالجته"، وأنه "يجب بناء علاقة قوية بين المجتمع والمؤسسات".
وأضاف السيد الحوثي: "نجاح المسؤول مرتبط بمدى علاقته مع المجتمع..يجب أن تكون العلاقة علاقة تعاون وشراكة، وأهم ما يمكن أن نستفيد منه في الجانب الخدماتي هو المبادرات المجتمعية".
وأكّد قائد حركة أنصار الله أنه "لا بدّ من التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع لإنجاز الكثير من المشاريع الخدمية والتنموية"، موجّهاً "بالاستعداد لموسم زراعة القمح".
وختم السيد الحوثي، متطرقاً إلى دور الرئيس والوزراء: "نأمل العناية بكل البرامج التي تقدّم للمحافظات بكلّ ما له علاقة بتطوير الأداء سواء من رئيس الجمهورية أو من وزارة الإدارة المحلية والجهات المعنية في مختلف الوزارات".
ويأتي كلام السيد الحوثي في ظلّ حصار بحري وجوي وبري شامل يعاني منه اليمنيون نتيجة استمرار حرب التحالف السعودي على البلاد، والتي أدت إلى مشاكل اقتصادية وإنسانية كبيرة.