نظمت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الإثنين، فعالية جماهيرية في قطاع غزة بمناسبة الذكرى السنوية لعملية "17 أكتوبر" التي تمكنت فيها مجموعة من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من تنفيذ عملية بطولية، باغتيال وزير السياحة "الإسرائيلي" الأسبق رحبعام زئيفي، وبذكرى انجاز صفقة "وفاء الأحرار".
وفي كلمة له، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في غزّة محمود الراس أنّ عملية السابع عشر من أكتوبر جاءت لتؤكد أن بؤر وأدوات الإرهاب الصهيوني إلى زوال، وأن هذا الكيان وحشٌ من غبار.
وقال: " حينما أزهرت دماء الشهيد القائد الوطني والقومي أبوعلي مصطفى في السابع عشر من أكتوبر نصراً أطاح برأس الحق والإرهاب الصهيوني المقبور رحبعام زئيفي وحزبه الداعي لسياسة الترانسفير".
وتابع: "كانت صفعة أبطال السابع عشر من أكتوبر قاعدة اشتباك لم يعهدها هذا العدو منذ أن وطأت اقدامه القذرة أرضنا، قاعدة جعلت من الرأس بالرأس موعداً ومكاناً للانطلاق لتُشكّل نقطة تحول أساسية في مجرى الصراع ومحطة متقدمة وفي انتفاضة الأقصى".
وأشار إلى أنّ "ما بدأه أبو علي من إعداد واصل به العمل والمتابعة ليلاً ونهاراً منذ أن عاد للوطن مقاوماً على الثوابت لا يساوم.. لتثمر دماءه الزكية حقولاً للثورة والمقاتلين الثأر المقدس في القدس قلب الصراع ورمز الهوية الوطنية الفلسطينية، الشاهد التاريخي على احتلالات وغزوات مضت".
وفي هذا السياق قال: " القدس تُوحّد طاقات المقاومة الكامنة لدى شعبنا وقواه المناضلة حينما بدأت برد كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى، وتواصلت بسلسلة من العمليات الفدائية النوعية لكافة فصائل المقاومة التي أثرت الانتفاضة وأشعلت نارها، مع انطلاق عاهد ومجدي ومحمد الريماوي وحمدي قرعان وباسل الأسمر لينفذوا حكم الشعب في المجرم زئيفي".
واعتبر أنّ "نصر السابع عشر من أكتوبر لا يمكن أن فصله عن نصر وفاء الأحرار الذي أكد على وحدة المقاومة وقواها كما وحدة الوطن والشعب والمصير".
وأبرق بالتحية إلى أبطال عرين الأسود وكتيبة جنين وفرسان الدهيشة وأبطال العروب، في شعفاط الثورة والعصيان المدني، قائلًا للأسرى: "لن نتخلى عن واجباتنا ونعدكم بالمقاومة والمقاومة موعد للحرية والتحرير وما صفقة الأحرار إلا درس ونموذج".
وأضاف: "نقول لمن التقى المجرم غانتس، ثوارنا قبروا بدمائهم ولحمهم مشروع روابط القرى ورموزه، فذهب المشروع إلى مزابل التاريخ، وبقى شعبنا وقضيته، فهذا الكيان العاجز عن حماية أركانه لن يستطيع حمايتكم من غضب شعبكم".
ودعا أبناء شعبنا للاستمرار في النضال والصمود ضد الاحتلال، والمزيد من التماسك والوحدة الميدانية والتكافل، وتحشيد طاقاتنا وعناصر قوتنا في إطار استمرار الانتفاضة وتوسيعها وإشعالها في كل بقعة من فلسطين.
وفي ختام كلمته، توجه إلى أهلنا بالداخل المحتل بالقول: الشراكة بانتخابات برلمان العدو "الكنيست" تجميل لوجهه القبيح، وتشريع لأداة استيطانية إحلالية عنصرية، قاطعوا هذه الانتخابات، واكشفوا عن وجهها القبيح.
بدوره، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولاسيما أصحاب المحكوميات العالية، سيكونون على موعد مع الحرية.وقال المصري إن "من صنع صفقة وفاء الأحرار الأولى قادر على صنع ثانية" مضيفًا:
"نقف اليوم ونحن نرى صفقة جديدة قاب قوسين أو أدنى وندرك أن صفقة وفاء الأحرار ستتجدد بما تملكه المقاومة من أوراق وإدارتها للملف بحكمة واقتدار".
وأشار القيادي في حماس إلى أن "أسرى الاحتلال لن يروا النور قبل أن يرى أسرانا النور من مختلف التنظيمات ومن كل جغرافيا فلسطين".
وذكر أن "تحرير الأسرى يكون بزيادة غلة الأسرى الإسرائيليين في قبضة المقاومة"، مضيفًا أنه "لن تكون هناك صفقة دون أن يرى الأسرى المرضى النور بما فيهم إسراء جعابيص وناصر أبو حميد".
ولفت إلى "أننا مطمئنون ما دامت المقاومة تلتف حول عرين الأسود والقدس والضفة التي تعود لمجدها التليد في العمل المقاوم بوجه المحتل".