أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن هناك تعاون إلى أبعد حدود بين حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى في الضفة.
وقال القائد النخالة في لقاء تلفزيوني " إن هناك انفتاح كبير مع كتائب شهداء الأقصى ولا نضع أي شروط أو حدود للانفتاح على حركة فتح ونحن نتعاون معها لأبعد حدود"،
وأضاف :" ما يجري في الضّفة الغربيّة اليوم ثورة حقيقيّة وجديّة في مواجهة الاحتلال و كتيبة جنين كان لها الدور الكبير في تفجير هذه الثورة في الضفة"، مؤكداً أن التعاون مع كتائب شهداء الأقصى بدأ بعد عمليّة نفق الحرية التي فتحت آفاقاً كبيرة للمقاومة في الضفة الغربيّة.
وتابع القائد النخالة:" الشباب الفلسطيني يجتمع في بوتقة من الكتائب التي تنتشر على امتداد الضّفة الغربيّة وتعطي نموذجاً في الوحدة"، مشدداً على أن ما يجري في الضفة هو انتفاضة مسلحة
وأردف :" أن ما يجري في الضفة من مقاومة هو جزء من عملية كبيرة لتحرير القدس و أن ما يجري في الضفة هو عملية ثورية ومقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني"، موكداً أن كل قطعة سلاح وكل رصاصة وشهيد ليس معزول عن برنامج المقاومة.
وقال الأمين العام :" إننا نعمل لمواجهة الاحتلال بكل الإمكانيات ليل نهار والهدف تطوير قدرة المقاومة من هذا الحال إلى حال أفضل"، مجدداً تأكيده على أن ما يجري في الضفة ليس شي عفوي وهو جزء من انتفاضة مسلحة تعبر عن الشعب الفلسطيني.
"وحدة الساحات"
وأكد القائد النخالة أن معركة "وحدة الساحات" كانت أم المعارك بالنسبة لنا لأنّ حركة الجهاد الإسلامي خاضتها وحدها، مشدداً على أن معركة "وحدة الساحات" دقّت جرس إنذار للجميع بأنّ حركة الجهاد الإسلامي قوّة فعليّة على السّاحة الفلسطينيّة
وقال :" إن أداء السرايا في معركة وحدة الساحات مجال تقييم وتقدير لدينا حول هذا العمل"، مؤكداً أن بعد معركة وحدة الساحات تم تعزيز سرايا القدس بألف مقاتل وتم تعزيز الكادر العسكري بقيادات جديدة.
وأضاف:" إن من الأخطاء التي حدثت في معركة وحدة الساحات أننا أوقفنا اطلاق النار بعد 50 ساعة"، مبيناً أن ورشات سرايا القدس تعوض على مدار الوقت ما تم استخدامه في معركة وحدة الساحات.
وتابع القائد النخالة حديثه:" مشهد مغادرة المستوطنون من مستوطنات (غلاف غزة) مهم على المستوى الفكري والعقلي سواء فلسطينيًا أو "إسرائيليًا" يؤكد أن لا مكان لهم في هذه الأرض"، مؤكداً أن تسمية المعركة الأخيرة بـ"وحدة الساحات" لها هدف داخلي وخارجي وإطلاق اسم (وحدة الساحات) على المعركة الأخيرة ليس عبثاً
كما أكد أن معركة وحدة الساحات هي لربط غزة بالضفة وربط الوضع الفلسطيني الداخلي بالخارجي وربط الساحات مع أخرى، مبيناً أن المهرجانات الأخيرة التي نظمناها في خمس ساحات كان لها دلالات تتعدى تأثيرها على الجالية الفلسطينية.
ولفت الأمين العام للجهاد إلى أن سرايا القدس كان لديها القدرة على الاستمرار في معركة (وحدة الساحات) والإبداع، موضحاً أن استشهاد القادة والعناصر في المعارك مع العدو أمر طبيعي.
"انتراع الحرية"
وقال القائد النخالة:" إن عملية "انتزاع الحرية" كانت إبداعاً معجزاً وشعرت بأن لدينا طاقات تجعل من المستحيل واقعاً"، معبراً عن فخره بإخوانه الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع.
وأضاف :" ما قام به أبطال "نفق الحرية" أدخل القضية الفلسطينية وحركة الجهاد مرحلة جديدة.. فقد اخترقوا جبهة العدو"، موجهاً شكره لقناة الميادين على البرنامج الكبير الذي خصصته لأبطال نفق الحرية.
وأكد الأمين العام للجهاد أن المقاومة الفلسطينية تعمل كل جهد ممكن من أجل الإفراج عن الأسرى.. هذا واجب لم نتوقف عن تحقيقه، مبيناً أن فكرة الجهاد الإسلامي وسلوكه وتاريخه كان في نقطة اختبار وأبطال نفق الحرية قادونا من مرحلة لمرحلة.
كما بين أن عملية "انتزاع الحرية" كانت إنجازاً تاريخياً انعكس على شعبنا وقضيته، مجدداً تأكيده أن المقاومة الفلسطينيّة تبذل كل جهد ممكن من أجل الإفراج عن الأسرى وهذا واجب لن نتوقّف عن السعي لتحقيقه
ولفت القائد النخالة إلى أن عملية "انتزاع الحرية" اعقبها حالة تفاعل عربي وإسلامي كبير، مشيراً إلى أنه في سجون الاحتلال هناك قادة في الفصائل وبالنسبة لنا هم يشاركوننا ويلعبون دوراً أساسياً في صناعة القرار.
وقال :" لدينا في السجون أعضاء في حركة الجهاد لهم تمثيل في المكتب السياسي ونأخذ بآرائهم".
لقاء الرئيس الأسد
وأكد القائد النخالة لقائه الرئيس السوري بشار الأسد عقب معركة "وحدة الساحات"، مبيناً أن لقائه مع الرئيس الأسد لمس فيه تأييدا للمقاومة والشعب الفلسطيني.
وأضاف:" تحدثنا في اللقاء عن وحدة الساحات وعن زيارة وفد من حركة حماس لدمشق وكان لقاءً مميزاً"، لافتاً إلى أن وفد "حماس" الذي سيزور دمشق سيكون ضمن وفد فلسطيني من الفصائل.