نظمت القوى الوطنية والإسلامية وحركة الجهاد الإسلامي مساء أمس الجمعة، حفل تأبين لشهداء جنين الأربعة عبد الرحمن خازم ومحمد براهمة ومحمد أبو ناعسة وأحمد علاونة، الذين ارتقوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الأربعاء الماضي.
وحضر الحفل حشد غفير من الجماهير وعدد من القيادات والشخصيات الاعتبارية، على رأسهم والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم، بمشاركة مقاومين من كتيبة جنين – سرايا القدس، وفصائل المقاومة في عرض عسكري وصولاً إلى بيت عزاء الشهداء.
وخلال كلمة لكتيبة جنين، تحدث أحد المقاومين في رسالة للاحتلال، قائلاً: أعددنا لكم داخل مخيمنا أنواع من الموت ستلقون به غياً، وزرعنا لكم ما يكفي من العبوات لدحر جنودكم، وستلقون الموت في كل مكان، وسنزرع الرعب في قلوبكم.
وبعث المتحدث باسم الكتيبة أن رسالتنا للحاضنة الشعبية للمقاومة، أننا نرفع رؤوسنا بكم ونفتخر بكم يا من أعددتم أبنائكم على حب المقاومة والجهاد والاستشهاد، ودعوتنا لأهلنا في جنين باعتبار أن كل مقاوم هو ابن لكم.
وأكدت الكتيبة أن المقاومة لقنت الاحتلال درسًا لن ينساه أبدًا، حيث خاضت المواجهات في كل مكان داخل المخيم، وسيكون هذا هو الأسلوب الدائم في كل اقتحام وسينهال عليكم رصاصنا وعبواتنا من كل حدب وصوب.
بدوره دعا والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم، القائد المطارد فتحي خازم إلى الوحدة ورص الصفوف للوقوف صفًا واحدًا في وجه الاحتلال، معتبراً المقاومة واجب شرعي وديني، مشيداً بالمشاركين في الوقفة الجماهيرية ودعوتهم لفتح منازلهم وتحويلها لحاضنة للمقاومين.
وأكد خازم وجوب القتال تحت راية "لا إله إلا الله "، ونبذ الفرقة والخلافات، مستعرضاً العديد من الدروس والعبر المستوحاة من الدين والتاريخ الإسلامي وسيرة الرسول عليه السلام، في الشهادة والشهداء، معاهداً بالمضي على خطاهم حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وزوال الاحتلال.
يذكر أنه يوم الأربعاء 28-9-2022م، استشهد المجاهدون عبد الرحمن فتحي خازم (27 عاماً)، ومحمد أبو ناعسة من مخيم جنين، ومحمد محمود براهمة من قرية عنزة (30 عاماً)، وأحمد نظمي علاونة من مدينة جنين (26 عاماً)، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين أسفر عنها استشهاد المقاومين الأربعة وإصابة 44 مواطناً بجروح مختلفة.