نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنيّة والإسلامية في قطاع غزّة، اليوم الاثنين، وقفة داعمة للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزّة.
وفي كلمة باسم لجنة الأسرى للقوى، قال عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق مروان أبو النصر: "بدأ أمس ثلاثون معتقلاً إدارياً إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، في خطوة متوقعة جاءت بعد تسارع وتيرة انتهاج الاحتلال الصهيوني هذه السياسة في السنوات الأخيرة عبر اعتقال العشرات من مناضلي شعبنا وزجهم في السجون دون تهمة أو محاكمة، فلا يعلم الأسير المناضل تاريخ الإفراج عنه، أو قد يصدر أمر تجديد اعتقاله قبل أيام قليلة من موعد الإفراج عنه، أو في ذات الوقت المقرر فيه الإفراج، أو يتم إعادة اعتقاله بعد أيام أو شهر من الإفراج عنه".
وتابع أبو النصر: "لكم أن تتخيلوا أن قرابة 760 معتقلاً فلسطينياً إدارياً يقبعون في سجون الاحتلال استناداً لهذه السياسة الإجرامية، ولكم أن تتصوروا أن عدداً كبيراً من هؤلاء الأسرى هم كبار في السن ومرضى يعانون من أمراضٍ مزمنة. فعلى سبيل المثال الأسير المناضل جمال زيد والمعتقل إداري والذي تم تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي، يعاني من مرض السكر، ويقوم بغسيل الكلى 3 مرات أسبوعياً. والأسير المناضل جمال النسر، يعاني من أوضاع صحية خطيرة خاصة مرض السكري والضغط، علماً أنه تم إعادة اعتقاله في الأول من الشهر الحالي، وتحويله للاعتقال الإداري، وهناك مجموعة أخرى من المناضلين مثل أحمد صوفان، ويوسف هوشة، ومصطفى نخلة، ونضال أبو عكر، وحسام الرزة، وعبد الله زكارنة، يعانون من أوضاع صحية خطيرة، وجميعهم يتعرض للاعتقال المتكرر والتحويل للاعتقال الإداري والتجديد أكثر من مرة، ومنهم من يخوض الإضراب".
وشدّد أبو النصر، على أنّ "هذه المعركة التي يخوضها ثلاثون من الأسرى الإداريين هي موجهة بالأساس ضد المخابرات الصهيونية وسياساتها الرامية إلى قهر شعبنا وطمس هويته وحقوقه، فلا خيار أمام هؤلاء الأبطال إلا إسقاط سياسة الاعتقال الإداري "هذا السيف المسلط على رقاب مناضلي شعبنا الفلسطيني".