اقترح العلماء في جامعة "أومسك" الحكومية التكنولوجية طريقة جديدة لمعالجة المواد الغذائية، تسمح بإطالة عمرها على عكس طريقة المعالجة الحرارية.
وإنها لا تتسبب في تدهور قيمتها الغذائية وطعمها ولونها. وقد نُشر المقال بهذا الشأن في مجلة Journal of Food Science and Technology العلمية.
قال الباحثون من جامعة "أومسك" إن المعالجة الحرارية للمنتجات تُستخدم تقليديا كطريقة فعالة للحفظ، مما يضمن السلامة، لكن في نفس الوقت يقلل من القيمة الغذائية والبيولوجية للمنتجات ويغيّرمذاقها.
والآن تكتسب طرق المعالجة غير الحرارية شعبية أكثر فأكثر، مما يسمح بالحفاظ على الخصائص المفيدة وإطالة عمر المنتجات إلى حد بعيد.
وحسب العلماء ،فإنهم تمكنوا من ابتكار طريقة غير حرارية جديدة للحفاظ على المواد الخام الغذائية. واستغرقت تلك الدراسة 6 أشهر في إطار برنامج الزعامة الأكاديمية الاستراتيجية "الأولوية 2030". وأجرى الدراسة الموظفون في قسمي جامعة "أومسك" التكنولوجية الحكومية: قسم "التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المطاعم وعلوم السلع" ومركز الموارد العلمية والتعليمية "تقنيات النانو".
وقال مكسيم شادرين، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا الطعام في جامعة "اومسك" إن العلماء استوضحوا أن تكنولوجيا المجال الكهربائي النبضي لها أولوية، مقارنة بالمعالجة الحرارية، حيث إنها لا تقضي على الكائنات الحية الدقيقة، بل وتحافظ بشكل أفضل على القيمة الغذائية والمكونات والمذاق واللون للأطعمة النيئة. وتقضي هذه التكنولوجيا بتشغيل نبضات عالية الجهد لفترة وجيزة وإرسالها إلى منتج نصف الصلب يوضع بين قطبيْن كهربائييْن".
تتمثل مزايا هذه الطريقة، مقارنة بغيرها من الطرق غير الحرارية في السرعة (المعالجة في غضون ميكرو واحد أو ميلي ثانية واحدة)، وتوفير الطاقة (حوالي 90 % لكل عملية تكنولوجية)، وتحسين مؤشرات الجودة للمنتج النهائي.
على سبيل المثال، عند معالجة البطاطس وإنتاج البطاطس المقلية، تساعد هذه التكنولوجيا على تليين المادة الخام، مما يسمح بقطع أفضل. ونتيجة لذلك نحصل على قطع سلس مع أضرار أقل للسطح، والكسور. ويؤدي كل ذلك إلى زيادة في حجم الإنتاج النهائي، وانخفاض في استهلاك الزيت. أما انتشار الماء للمواد الخام المعالجة فيساعد في تحسين عملية التبييض والتجفيف والقلي، مما يقلل بدوره من تكاليف الطاقة والإنتاج.
وأوضح، شادرين، أن كل منتج له مثل هذه التفاصيل الدقيقة: ويخص ذلك منتجات الألبان واللحوم والخضروات وما إلى ذلك.