Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الشاي يقلل خطر السكري.. وعليك بشرب 4 أكواب

Ucfbo.jpeg
قناة فلسطين اليوم _ وكالات

توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول 4 أكواب أو أكثر من الشاي الأسود أو الأخضر أو "أولونغ" (Oolong) يوميا يرتبط بخطر أقل بنسبة 17% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة المؤلفة الرئيسة شيانغ لي (Xiaying Li) من جامعة ووهان للعلوم والتكنولوجيا في الصين، وستعرض في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) لهذا العام في ستوكهولم بالسويد، الذي يعقد من 19 إلى 23 سبتمبر/أيلول الجاري، ونشرها موقع "يوريك أليرت" (eurekalert).

وفي دراستهم، قام الباحثون بمراجعة منهجية وأجروا تحليل تلوي (meta-analysis) لـ19 دراسة جماعية شملت أكثر من مليون بالغ من 8 بلدان.

الاستهلاك المعتدل للشاي الأسود أو الأخضر أو أولونغ

وجد الباحثون أن الاستهلاك المعتدل للشاي الأسود أو الأخضر أو أولونغ مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وتشير النتائج إلى أن شرب 4 أكواب على الأقل من الشاي يوميا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 17% لمرض السكري من النوع الثاني، على مدى 10 سنوات في المتوسط.

وتقول المؤلفة الرئيسية شيانغ لي "نتائجنا مثيرة، لأنها تشير إلى أن الناس يمكن أن يفعلوا شيئا بسيطا مثل شرب 4 أكواب من الشاي يوميا لتقليل احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".

فوائد الشاي

ومن المعروف أن شرب الشاي بانتظام قد يكون مفيدا للصحة بسبب مضادات الأكسدة المختلفة، والمركبات المضادة للالتهابات والمضادة للسرطان التي يحتوي عليها.

ووجد الباحثون التالي عن علاقة الشاي بتقليل خطر السكري:

شرب كوب واحد من الشاي يوميا يقي من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنحو 1%.

شرب 1-3 أكواب يوميا قلّل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 4%.

شرب 4 أكواب على الأقل يوميا من الشاي ارتبط بتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 17%.

ولوحظت هذه الفوائد بغض النظر عن نوع الشاي الذي شربه المشاركون، وبغض النظر عن جنس المشاركين، أو المكان الذي يعيشون فيه، وذلك يشير إلى أن كمية الشاي المستهلكة، وليس أي عامل آخر، هي التي تلعب دورا رئيسا.

وقالت شيانغ لي "بينما يلزم إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد الجرعة الدقيقة والآليات الكامنة وراء هذه الملاحظات، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن شرب الشاي مفيد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن بجرعات عالية فقط (على الأقل 4 أكواب في اليوم)".

كيف يقلل الشاي خطر السكري؟

قالت شيانغ لي "من الممكن أن مكونات معينة في الشاي، مثل البوليفينول، قد تقلل من مستويات الغلوكوز في الدم، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى كمية كافية من هذه المركبات النشطة بيولوجيا لتكون فعالة".

وعلى الرغم من النتائج المهمة، يجب الانتباه إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها إثبات أن شرب الشاي يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، لكنها تشير إلى أنه من المحتمل أن يسهم في ذلك.

ما الفرق بين أنواع الشاي الأخضر والأسود وأولونغ؟

شاي أولونغ شاي صيني تقليدي مصنوع من نبات "كاميليا سينينسيس" (Camellia sinensis) المستخدم في صنع الشاي الأخضر والأسود، ويكمن الاختلاف في كيفية معالجة الشاي.

إذ لا يسمح للشاي الأخضر أن يتأكسد كثيرا، ويسمح للشاي الأسود بالتأكسد حتى يتحول إلى اللون الأسود، ويتأكسد شاي أولونغ جزئيا.

التعامل مع السكري من النوع الثاني (مؤسسة حمد الطبية)

ما السكري من النوع الثاني؟

تقول مؤسسة حمد الطبية في قطر إن "الإصابة بداء السكري من النوع الثاني تحدث عند توقف الجسم عن إنتاج كميات كافية من الإنسولين، أو عندما تعجز خلايا الجسم عن التجاوب مع الإنسولين المنتج، وهو ما يعرف بمقاومة الإنسولين".

وتضيف مؤسسة حمد الطبية أن نمط الحياة وبعض الخصائص الوراثية من عوامل الخطر الرئيسة المؤدية إلى الإصابة بسكري النوع الثاني. وغالبا ما تكون علامات وأعراض داء السكري من النوع الثاني غير ملحوظة، وربما لا يدرك بعض الأشخاص إصابتهم بالمرض، ومن الضروري إذا كنت تعتقد أنك تعاني أيا من هذه الأعراض أن تتوجه لزيارة الطبيب.

ما أسباب الإصابة بسكري النوع الثاني؟

تقول مؤسسة حمد الطبية إن الإصابة بسكري النوع الثاني تحدث عندما لا ينتج البنكرياس كميات كافية من الإنسولين للحفاظ على مستوى طبيعي للغلوكوز (السكر) في الدم، كما تحدث الإصابة بسكري النوع الثاني عندما لا يعود بوسع الجسم استخدام الإنسولين الذي يعمل الجسم على إنتاجه، وهو ما يعرف بمقاومة الأنسولين، ويعد نمط الحياة والخصائص الوراثية من العوامل الرئيسة التي تزيد من خطر الإصابة بسكري النوع الثاني.

الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني

تؤكد مؤسسة حمد الطبية أنه في العديد من الحالات، من الممكن تجنب الإصابة بسكري النوع الثاني. ولذلك، من الضروري إدخال تغييرات على نمط الحياة، مثل الحفاظ على الوزن الصحي، وتناول الطعام الصحي، والقيام بالنشاطات البدنية، والإقلاع عن التدخين حيث تعدّ جميعها من  الخطوات الرئيسة نحو تقليص خطر الإصابة